هيومن رايتس ووتش تكشف حجم الانتهاكات الحوثية لحرية الصحافة في اليمن

هيومن رايتس ووتش تكشف حجم الانتهاكات الحوثية لحرية الصحافة في اليمن

وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير حديث، تعرض صحفيين للاعتقالات التعسفية والتعذيب الشديد على يد أجهزة أمنية غير شرعية وفي مقدمتها التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية.

وشملت الانتهاكات بحسب التقرير، الضرب بالكابلات وحرمان من النوم زالتهديد بالإعدام واحتجاز أفراد أسرهم للضغط عليهم، في مشهد يعكس حجم الإرهاب النفسي والجسدي الذي يُمارس ضد الإعلام في اليمن.

وبحسب إحصائيات نقلها التقرير عن مصادر محلية ودولية، قُتل 63 صحفياً وإعلامياً بين 2015 و2023، بينهم ضحايا لغارات التحالف واغتيالات لم يُحقق فيها، فيما وثقت لجنة حماية الصحفيين مقتل 26 صحفياً منذ 2014.

كما سيطر الحوثيون على مؤسسات إعلامية كبرى، منها وكالة سبأ وصحيفة الثورة ويمن لايف وصوت اليمن، وصادروا معداتها واستبدلوا كوادرها بموالين لهم، ما أدى إلى تحويل هذه المؤسسات إلى أدوات دعائية للجماعة.

وأشار التقرير إلى أن حرية التعبير في اليمن تتقلص بشكل مخيف، حيث يعيش الصحفيون تحت المراقبة المستمرة ويواجهون استدعاءات قضائية ملفقة، ويضطرون للعمل بأسماء مستعارة أو مغادرة البلاد لحماية حياتهم.

كما ذكر أن بعض الصحفيين اضطروا حتى إلى استبدال لقب "صحفي" في جواز السفر بـ"طالب" لتجنب الاعتقال عند نقاط التفتيش.

ودعت هيومن رايتس ووتش سلطات الأمر الواقع في اليمن بما فيها الحوثيون، إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية حرية التعبير، ووقف الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري بحق الصحفيين.