أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، على تنفيذ حملة تغييرات واسعة طالت أكثر من 21 مدير مدرسة في مديرية المنار بمحافظة ذمار، وسط اتهامات بتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات تعبئة أيديولوجية ومراكز تجنيد.
وذكرت مصادر تربوية، أن القرارات صدرت عن القيادي أبو طالب جعران، المعين من قبل الحوثيين مديرا للمديرية، دون العودة حتى إلى مكتب التربية التابع لهم، وهو ما اعتُبر دليلاً على تغوّل القيادات الحوثية على قطاع التعليم.
وأضافت المصادر أن عملية التغيير جرت وفق معايير طائفية صارمة، إذ لعب مسؤول التعبئة في المديرية أبو سجاد القاضي دورا رئيسيا في اختيار الأسماء البديلة، معظمهم من العناصر المرتبطة بالنشاط التعبوي والتحشيد للجبهات.
وتشير المعلومات إلى أن ستة من المديرين الجدد سبق أن عملوا متطوعين في المدارس، فيما جرى تعيين سبعة آخرين بدلاً عن منقطعين، في حين يستعد جعران لإقرار دفعة جديدة من التغييرات تطال 18 مدير مدرسة أخرى، بينهم 13 مرشحا رفع بأسمائهم أبو سجاد تنفيذاً لتوجيهات مشرفي المناطق.
وباتت المدارس في مناطق سيطرة الحوثيين خلال السنوات الأخيرة مسرحا لفرض الأفكار الطائفية وبرامج الولاء للجماعة، بينما تعاني العملية التعليمية من نقص الكادر والتجهيزات وتراجع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
تابع المجهر نت على X