مقتل وإصابة 18 جنديا في هجوم انتحاري استهدف ثكنة عسكرية بأبين

مقتل وإصابة 18 جنديا في هجوم انتحاري استهدف ثكنة عسكرية بأبين

نفذت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة هجومًا انتحاريًا بسيارتين مفخختين استهدف المجمع الحكومي، مديرية المحفد الواقعة أقصى شرق محافظة أبين، الثلاثاء، والذي تتخذ منه قوات اللواء الأول دعم وإسناد مقرًا لها، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى وثمانية جرحى من الطرفين.

وأفادت مصادر أمنية، بأن التفجير الأول وقع عند البوابة الرئيسية للمجمع، حيث تمكنت القوات من تفجير إحدى السيارتين المفخختين قبل اقتحامها، فيما اندلعت اشتباكات مع مجموعات حاولت التسلل إلى داخل الموقع، انتهت بمقتل ستة من المهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة.

وقال العميد نصر عاطف اليافعي قائد اللواء الأول دعم وإسناد، إن قواته تصدت للهجوم الإرهابي ببسالة ويقظة عالية، مؤكدًا أن محاولة اقتحام المعسكر باءت بالفشل، وأن القوات مستمرة في تنفيذ عمليات تمشيط لتعقب العناصر الفارة في محيط المنطقة.

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان إن الأعمال الإرهابية الجبانة لن تُثني الأجهزة الأمنية والعسكرية عن أداء واجبها الوطني في مكافحة الإرهاب وحماية أمن واستقرار الوطن، مشيدًا بيقظة وجاهزية القوات التي أحبطت الهجوم، ومنعت المهاجمين من تحقيق أهدافهم الإجرامية.

وخلال اتصال هاتفي بمحافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم، قدم الوزير حيدان، أكد استمرار الجهود الأمنية والعسكرية المشتركة لتعقب العناصر الإرهابية وتعزيز الاستقرار في المحافظة والمناطق المحررة.

من جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الهجوم الإرهابي واعتبره دليلاً جديدًا على التنسيق الميداني بين التنظيمات المتطرفة وجماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، في إطار مشروع تخريبي يستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وإرباك جهود مكافحة الإرهاب.

وأشار الإرياني إلى أن المعطيات الميدانية وتقارير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة تؤكد أن النظام الإيراني يضطلع بدور الراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية، من خلال التمويل والتدريب والتنسيق عبر الحوثيين". 

وشدد الوزير اليمني على أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ستواصل معركتها في مواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله لحماية الوطن والمواطنين.