كشف محمد عبدالسلام، الناطق باسم جماعة الحوثي الإرهابية ورئيس وفدها المفاوض، خلال لقاء مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى اليمن في مسقط، عن مناقشة مسار السلام المتمثل بخارطة الطريق التي سلمتها الأمم المتحدة والمتفق عليها مع الجانب السعودي برعاية سلطنة عمان.
وزعم عبدالسلام في تدوينة له على "إكس" أنه "لا يوجد أي مبرر لاستمرار المماطلة" مطالبا بضرورة استئناف العمل على تنفيذ ما تضمنته الخارطة، وفي مقدمتها الاستحقاقات الإنسانية.
وتأتي تصريحات الناطق باسم الجماعة في ظل استمرار العراقيل الحوثية التي تواجه تنفيذ بنود خارطة الطريق، والتي تمثل الإطار الرئيسي لإنهاء النزاع وضمان التزام جميع الأطراف بالمسار السياسي والإنساني المتفق عليه.
إلى ذلك، أعاد عبدالسلام تكرار مزاعم صنعاء عن انتهاكات ارتكبها موظفون وعاملون في منظمات إنسانية أممية، في محاولة من الجماعة لتحويل إجراءاتها القمعية إلى ذرائع مشروعة.
وبرر احتجاز عدد من العاملين لدى منظمات الإغاثة بوجود معلومات أمنية لدى أجهزة الحوثيين عن دور تخريبي وتجنيد خلايا تجسس، معلناً أن جماعته جاهزة لعرض الأدلة والوثائق لتبرير اعتقالهم، ومشدداً في الوقت نفسه على الحرص على حلول عادلة تسمح باستمرار عمل هذه المنظمات.
لكن ما بدا واضحاً من الخطاب هو استغلال ملف العاملين الإنسانيين كورقة ضغط وتطويق لعمل الإغاثة، بدلاً من اتخاذ إجراءات شفافة ومستقلة للتحقيق وإحالة أي شبهات إلى جهات قضائية محايدة.
وفي غضون ذلك لم تتردّد قيادات الحوثيين في تصعيد لهجتها تجاه المملكة العربية السعودية، فخرج محمد مفتاح القائم بأعمال حكومة الجماعة غير المعترف بها في لقاء تلفزيوني سابق ليهدد باستئناف هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة ضد بنى تحتية سعودية.
ويرى مراقبون أن تصريحات الحوثيين في هذه المرحلة هي محاولات للابتزاز السياسي والمالي وسط أزماتهم الداخلية وتراجع نفوذهم الميداني.
تابع المجهر نت على X
