أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء، تعيين القيادي سليم محمد نعمان مغلس في منصب أمين سرّ المجلس السياسي الأعلى التابع لها، خلفا لياسر يحيى محمد الحوري، الذي تشير المصادر إلى أنه اعتُقل بتهمة التخابر مع جهات أجنبية.
وجاء إعلان مغلس عن تسلّمه المنصب عبر بيان أكد فيه أنه باشر مهامه رسميا خلفا للحوري، مقدما له عبارات الشكر والتقدير، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتخفيف حدة الجدل حول خلفية إقالة الحوري المفاجئة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار التعيين تزامن مع حملة اعتقالات واسعة داخل صفوف الجماعة، شملت عددا من قياداتها البارزين بينهم الحوري، بتهم تتعلق بـ"التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)".
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن جماعة الحوثي أوقفت عدداً من عناصرها بتهمة تسريب معلومات حساسة حول مواقع عسكرية ومنظومات صاروخية وطائرات مسيّرة إلى أجهزة استخبارات أجنبية، مشيرةً إلى أن الجماعة تعتبر هذه الحملة أوسع عملية تطهير داخلي تشهدها صنعاء منذ سنوات.
ويُعد الحوري المنحدر من محافظة عمران، من الوجوه البارزة داخل الجماعة، إذ شغل سابقا مناصب إعلامية وسياسية، بينها عمله في صحيفة الأمة التابعة لحزب الحق الموالي للمشروع الإمامي، قبل أن يتولى منصب أمين سر المجلس السياسي الأعلى.
أما سليم مغلس المنتمي إلى محافظة تعز، فهو عضو في المكتب السياسي للجماعة، وتقلّد عدة مناصب في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا، منها محافظ تعز ووزير الخدمة المدنية، كما تولى إدارة الوحدة التنفيذية لمشروع "الرؤية الوطنية" الذي أطلقته الجماعة لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ويرى مراقبون أن اعتقال الحوري وتعيين مغلس خلفا له يعكس تصاعد التوترات والصراعات الداخلية داخل جماعة الحوثي، وازدياد حالة الشك المتبادلة بين قياداتها العليا في ظل الاتهامات بالتجسس والاختراق الأمني.
تابع المجهر نت على X
