تفاقمت الخلافات الداخلية في صفوف جماعة الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية، بعد اندلاع مواجهة علنية بين الشاعر والقيادي في الجماعة محمد الجرموزي، وعضو مجلس الشورى التابع لها عبدالسلام جحاف، في مشهد يعكس حجم الانقسامات والصراع السلالي على النفوذ داخل الجماعة.
وبدأت الأزمة عقب نشر الجرموزي سلسلة من التدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم فيها جحاف بإدارة شبكة دعارة بالتعاون مع القيادي علي الضبيبي، وتشغيل أكثر من مئة حساب وهمي على مواقع التواصل، أغلبها بأسماء نساء، فضلاً عن تورطه في قضايا مشبوهة، معتبرًا أن زواجه الأخير كان غطاء لتلك الأنشطة.
واتهم الجرموزي خصمه أيضًا بالتورط في علاقات مشبوهة مع عناصر تابعة للموساد، وتلقي تمويل منها، وهو ما كشف جانبًا من حالة الانحلال الأخلاقي في كيل الاتهامات والفساد المستشري في أوساط قيادات الحوثيين، وفق مراقبين.
وفي رد سريع، تقدم جحاف بشكوى رسمية إلى ما يسمى النائب العام التابع للجماعة في صنعاء، متهمًا الجرموزي بالتشهير والافتراء، وموجهًا في المقابل اتهامات تطعن في نزاهة الجرموزي ودوافعه الشخصية، ما ينبئ بتصاعد الخلاف بين الطرفين في المرحلة المقبلة.
وتشير معلومات من داخل الجماعة إلى أن الجرموزي معروف بابتزازه لقيادات حوثية، وسعيه لتحقيق مكاسب شخصية عبر استغلال موقعه الإعلامي، حيث سبق أن حاول الحصول على سيارة من أحد القيادات، وعندما رُفض طلبه لجأ إلى شن حملات تشهيرية ضده عبر وسائل الإعلام.
ويرى مراقبون أن هذا الصراع يكشف بوضوح طبيعة الانقسامات السلالية داخل جماعة الحوثي، وصراع النفوذ بين مراكز القوى المتعددة فيها، إضافة إلى تفشي مظاهر الفساد الأخلاقي والابتزاز المالي في أوساط قياداتها، ما يعكس حجم التآكل الداخلي الذي يهدد تماسكها التنظيمي.
تابع المجهر نت على X
