أفادت مصادر حقوقية، بأن جماعة الحوثي الإرهابية، تواصل احتجاز جثامين 15 من أبناء آل مسعود بمحافظة البيضاء منذ مطلع يناير 2025، رافضة تسليمها لأسرهم لدفنها وفق الأعراف الدينية والإنسانية، وذلك بعد مقتلهم خلال اقتحام منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية.
وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري، إن الجثامين ما تزال محتجزة داخل ثلاجات مستشفى معبر، رغم المناشدات المتكررة من عائلات الضحايا، وسط تجاهل كامل من جماعة الحوثي لمعاناة الأهالي.
وفي تدوينة لها على منصة "إكس"، ذكرت المقطري أن الجثامين تعود لخمسة عشر شخصا من أبناء آل مسعود، تتراوح أعمارهم بين 18 و43 عامًا، قضوا خلال عملية الاقتحام الحوثية للمنطقة قبل عام.
وأوضحت أن استمرار احتجاز الجثامين يضاعف الألم الإنساني للعائلات، خصوصا الأمهات والنساء والأطفال الذين يعيشون حالة صدمة متواصلة.
وأشارت إلى أن الأسر تعيش منذ شهور في حالة من القهر والصدمة، بعد أن حُرمت من أبسط حقوقها الإنسانية في إكرام موتاها ودفنهم.
ويمثل احتجاز الجثامين بهذا الشكل، سلوكًا ممنهجًا تستخدمه جماعة الحوثي للضغط على المجتمعات المحلية وترهيبها، بحسب مراقبين، في مخالفة واضحة لكل القيم الدينية والقوانين الدولية التي تكفل حق دفن الموتى دون أي قيود.
تابع المجهر نت على X
