كشف الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، عن مقتل 111 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام حول العالم خلال عام 2025 بينهم سبع صحفيات، في واحدة من أعنف السنوات على الصحفيين منذ عقود.
وجاءت اليمن في المرتبة الثانية عالمياً بعد فلسطين من حيث عدد الصحفيين القتلى، حيث فقدت البلاد 13 صحفياً هذا العام، في حين تصدرت غزة القائمة بـ51 حالة قتل، ما يمثل 46% من إجمالي الضحايا عالمياً.
كما سجلت أوكرانيا 8 حالات قتل، والسودان 6، والهند 4، بينما بلغ عدد الصحفيين القتلى في الفلبين والمكسيك والبيرو وباكستان ثلاثة في كل دولة.
وأشار الاتحاد في تقريره السنوي الصادر بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلى أن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي واصلت تصدرها لقائمة المناطق الأكثر تضرراً للسنة الثالثة على التوالي بعدد 69 حالة قتل، تليها آسيا والمحيط الهادئ (15)، وأوروبا (10)، وأفريقيا (9 حالات معظمها في السودان)، والأميركيتان (8).
كما سلط التقرير الضوء على ازدياد حالات الاعتقال حول العالم، حيث يقبع 277 صحفياً في السجون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بينهم 143 في الصين بما فيها هونغ كونغ، فيما ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في أوروبا إلى 149، مقابل 27 في أفريقيا و6 في الأمريكيتين.
وأكدت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي، أن حكومات العالم لم تتخذ أي إجراءات فعالة للحد من اغتيال الصحفيين أو اعتقالهم، مشيرة إلى تزايد الهجمات المباشرة ومحاولات إسكات الأصوات النقدية والسيطرة على السرد الإعلامي، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
ودعت برادالي، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اعتماد آلية دولية لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم، مؤكدة: "لقد حان الوقت ليصحو العالم من غفوته، ويواجه هذه الهجمات الوحشية ويضمن حق الجمهور في الوصول إلى معلومات مستقلة ومتنوعة".
تابع المجهر نت على X
