قوات الدعم تنسحب من مواقعها وقوات الحماية تستعيد معسكر نحب في حضرموت (تفاصيل)

قوات الدعم تنسحب من مواقعها وقوات الحماية تستعيد معسكر نحب في حضرموت (تفاصيل)

أفادت مصادر محلية، الأربعاء، بانسحاب قوة "الدعم الأمني" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جميع مواقعها في مديرية غيل بن يمين، ومن منطقة وادي خرد بمديرية الشحر في محافظة حضرموت، عقب أيام من مواجهات عسكرية مع قوات حلف قبائل حضرموت.

وذكرت المصادر، أن عملية الانسحاب رافقها قيام بعض الضباط والأفراد في قوة الدعم الأمني بعمليات نهب لأسلحة ومركبات عسكرية، فيما غادر عدد آخر من أفراد القوة باتجاه خارج مناطق محافظة حضرموت.

وبالتزامن مع ذلك، أعادت قوات الحماية التابعة حلف قبائل حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش، تمركزها في معسكر نحب إضافة إلى مناطق واسعة في مديرية غيل بن يمين، وذلك عقب انسحاب قوات الانتقالي من تلك المواقع.

وأكدت مصادر محلية أن قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل تمكنت من استعادة معسكراتها بشكل كامل.

وكانت قوة الدعم الأمني، التي يقودها العميد صالح علي بن الشيخ أبو بكر المعروف بـ(أبو علي الحضرمي)، قد شنت خلال الأيام الماضية هجمات مكثفة على مواقع تمركز قوات حلف قبائل حضرموت، وتمكنت حينها من السيطرة على معظم مناطق مديرية غيل بن يمين، ومعسكر نحب، وعدد من المناطق الأخرى، قبل أن تنسحب لاحقًا.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية بمغادرة أرتال عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مدينة شبام بوادي حضرموت، بعد إزالة أعلام الجنوب من على مركباتها.

سياسيًا، دعا محافظ حضرموت جميع أبناء المحافظة المنخرطين في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي العودة إلى منازلهم، تجنبًا للدخول في مواجهات مسلحة مع إخوانهم من أبناء المحافظة. حسب تعبيره.

وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية أن القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان قامت بتسليم إدارة المطار لقائد القيادة والسيطرة في المنطقة العسكرية الثانية فيصل بادبيس، التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.

كما أكدت المصادر، مغادرة طائرة شحن عسكرية إماراتية مطار الريان، وعلى متنها جنود وضباط إماراتيون، في إطار مغادرتهم الأراضي اليمنية.

وأمس الثلاثاء، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قرارًا طالب بمغادرة القوات الإماراتية من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، وألغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات.

وعبرت وزارة الخارجية السعودية، عن أسفها لما قامت به الإمارات من ضغوط دفعت عناصر بالمجلس الانتقالي للقيام بعمليات عسكرية قرب حدود المملكة، محذرة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها الوطني، داعية إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع.

وردّت الإمارات بأنها قررت إنهاء مهمة وحداتها المتبقية، وصفتها بأنها قوات "مكافحة إرهاب"، وستنسحب طواعية.

وتفجّر التصعيد عقب غارات سعودية على ميناء المكلا استهدفت شحنة قالت الرياض إنها أسلحة مرتبطة بالإمارات وتتبع فصائل من خارج اليمن.