تشهد إيران موجة متصاعدة من الاحتجاجات في طهران وعدة مدن أخرى لليوم الرابع، احتجاجًا على تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم، في ظل تراجع حاد لقيمة الريال ومخاوف من زيادة الضرائب مع حلول العام الجديد.
وبدأت التجمعات الاحتجاجية التي يقودها طلاب جامعات وتجار، الأحد الماضي، حيث شهدت بعض المناطق هجمات على مبانٍ حكومية، في وقت أكدت فيه السلطات أنها ستتعامل بحزم مع أي أعمال تخريب أو إخلال بالأمن.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن الحكومة تعترف بالاحتجاجات الشعبية الناجمة عن الضغوط الاقتصادية، مؤكدة أن هذه التحركات منفصلة تمامًا عن القضايا السياسية.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء ناقش التطورات الأخيرة، وأن الرئيس شدد على أهمية الحوار مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم لمعالجة المشكلات.
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الدعم المتبادل والتعاطف الحقيقي والنقد البنّاء باعتبارها مدخلًا لتجاوز الظروف الصعبة وإرساء إصلاحات مستدامة، من دون أن يتطرق مباشرة إلى الاحتجاجات.
في المقابل، توعّد المدعي العام الإيراني، محمد كاظم موحدي آزاد، برد قضائي حاسم إذا تحولت التظاهرات إلى أداة لزعزعة الاستقرار أو تدمير الممتلكات العامة، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي.
وفي سياق متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال خلية إرهابية في منطقة سراوان جنوب شرق البلاد، بتهمة التخطيط لعمليات اغتيال ضد قوات الأمن.
وتقود الاحتجاجات الحالية شرائح من طلاب الجامعات والتجار، وسط تصاعد القلق الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتآكل القدرة الشرائية.
تابع المجهر نت على X
