متابعة خاصة
طالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن بإظهار التزام أكبر تجاه السلام، قائلة إن "الإدانات لم تعد كافية لردع الأنشطة المعادية للحوثيين".
جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة "عبد الله السعدي"، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، نشرتها وكالة الأنباء الحكومية مساء الاثنين.
وقال السعدي: "لقد خاطبت حكومتنا رئاسة المجلس خلال الأشهر الماضية بشأن الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها المليشيا الحوثية وهجماتها الإرهابية المستمرة على الموانئ والمنشآت الاقتصادية وتهديداتها الصريحة لدول تتمتع بالعضوية في الأمم المتحدة".
وأضاف أن "الحكومة تقدر الصوت الموحد للمجلس في إدانة الهجوم الإرهابي الحوثي (على موانئ النفط) لكن البيانات لم تعد تكفي".
ودعا إلى "إظهار التزام أكبر تجاه السلام في اليمن من خلال استخدام كافة أدوات الضغط على المليشيا الحوثية".
ومؤخرا، شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، ما أدى لوقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة بشكل رئيسي لدفع رواتب الموظفين.
واتهم السعدي النظام الإيراني "بالاستمرار في عمليات نقل الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة للحوثيين في انتهاك سافر للقرارات الدولية بهذا الشأن".
واعتبر أن "كل جهود المجلس والأمم المتحدة ستظل بعيدة المنال طالما استمر تدخل النظام الإيراني المارق في شؤون اليمن بهدف إطالة أمد الحرب وإزهاق أرواح اليمنيين وتعريض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر".
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي قال السعدي إن الحوثيين أوجدوا "اقتصاد مواز" من خلال منع تداول العملة الوطنية (الريال) في مناطق سيطرتهم، ما تسبب في مفاقمة الوضع الإنساني الصعب؛ ودفع مزيد من اليمنيين إلى الاعتماد الكلي أو الجزئي على المساعدات الإنسانية الضرورية؛ داعيا إلى التدخل لوقف هذه الاجراءات.