متابعات
أفادت منظمة حقوقية دولية بأن عدد الأطفال المجندين من قبل أطراف الصراع في اليمن يصل إلى أكثر من 11 ألف طفل، نسبة حوالي 94.2% منهم جندتهم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، خلال الفترة من 2014 وحتى 2022.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، في تقرير أصدرته أمس الأحد، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال، الذي يوافق 12 فبراير من كل عام، بأن فريقها الميداني رصد تجنيد 11,310 في 19 محافظة خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى نهاية العام الماضي 2022.
مليشيا الحوثي تواصل احتجاز عشرات الشاحنات في مراكزها الجمركية المستحدثة
وأضاف التقرير بأن مليشيا الحوثي تصدرت قائمة أطراف الصراع في تجنيد الأطفال، إذا أنها مسؤولة عن تجنيد 10,649 طفل، وهو ما يمثل حوالي 94.2% من إجمالي عدد الأطفال المجندين في اليمن، خلال الفترة المذكورة، بينما جندت الحكومة 507 أطفال وبنسبة 4.5%، فيما توزعت بقية النسبة بين الفصائل المسلحة الأخرى والجماعات المتطرفة.
وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي لم يقتصر تجنيدها للأطفال على الذكور فقط، بل جندت أيضاً 34 فتاة أعمارهن بين (13 - 17) عاماً، خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى يونيو 2020، واستخدمتهن "كمخبرات، ومجنِّدات، وحارسات، ومسعفات، وأعضاء فيما يعرف بـ(الزينبيات)، واللاتي أوكلت لهن مهام تفتيش النساء والمنازل، وتلقين النساء أفكار الجماعة، فضلا عن حفظ النظام في سجون النساء".
وكشف تقرير المنظمة الحقوقية بأن المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين تأتي بالمقدمة في حالات تجنيد الأطفال، حيث تحتل عمران المرتبة الأولى بعدد 1875 طفل مجند، تليها صنعاء بعدد 1734، ثم ذمار 1585، وتأتي تعز (المنقسمة بين أطراف الصراع) في المركز الرابع بعدد 1124، ثم أمانة العاصمة بعدد 1097 طفل.
وأشار التقرير إلى أن الأسباب التي تقف وراء تنامي ظاهرة تجنيد الأطفال، وأهمها الأسباب الاقتصادية والخلفية الثقافية والقبلية والخطاب التحشيدي واستغلال المراكز الصيفية، كما أورد أسماء القيادات المحتملة في أعمال تجنيد الأطفال من قبل جميع الأطراف، وأسماء المعسكرات المحتملة في التعبئة والتدريب.