المجهر - متابعة خاصة
أكد سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا المعتمدين لدى اليمن، الخميس، دعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غرونبدبرغ، مجددين إدانتهم لهجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية.
جاء ذلك خلال إجتماع السفراء الثلاثة، لمناقشة الشؤون ذات الأهمية في اليمن، وخصوصًا الجهود التي تبذلها السعودية وعُمان نحو حل سلمي عبر المناقشات مع الحوثيين، بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غرونبرغ، والحكومة اليمنية التي تعد محورية في تحقيق سلام مستدام.
وشدد السفراء، على أهمية الاقتصاد المزدهر في اليمن، وتوفير فرص وظيفية ومعيشية للشعب اليمني، وتوفير الخدمات العامة الأساسية.
وجدد السفراء إدانتهم للهجمات الحوثية على البُنى التحتية اليمنية، والإجراءات الأخرى التي تهدد العملية السلمية وتتسبب بالضرر الاقتصادي لكل اليمنيين، وتفاقم من الوضع الإنساني، مطالبين من الحوثيين التوقف عن المزيد من الهجمات التي تطال البُنى التحتية المدنية.
وأشار البيان الصادر عن الإجتماع، إلى دعم سفراء فرنسا وبريطانيا وأمريكا، لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي بعدن من خلال تبنيهم للإجراءات الضرورية الهادفة إلى استقرار الاقتصاد اليمني، مؤكدين عملهم مع المجتمع الدولي الموسع لحشد الدعم لليمن لمنع المزيد من تدهور الوضع الاقتصادي.
وقال بيان سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا بأن اليمن يمتلك من الموارد الطبيعية التي تمكنه من تلبية احتياجات مواطنيه إذا ما تمكن من استئناف تصدير النفط والغاز دون التعرض لهجمات الحوثيين.
وعبر البيان عن قلق السفراء الثلاثة، نتيجة الوضع الإنساني الخطير في اليمن لافتين إلى أن 17 مليون من اليمنيين الأكثر ضعفًا يحتاجون للمساعدة خلال عام 2023، مطالبين جميع الأطراف السماح بحرية الحركة وإزاحة العوائق ليتمكن المعنيون من الوصول إلى ذوي الحاجات.
وأوضح البيان أن العوائق والتدخلات وعدم توفر الأمن يستمر في الحد من عمليات تقديم المساعدات مما يستوجب إزالتها لتفادي المعاناة غير المحتمة لليمنيين الأكثر ضعفاً.
وأشار البيان، إلى أن فرض الحوثيين قيود المحرم على النساء وخصوصًا اللاتي يعملن في المجال الإنساني، داعيين إلى إزالتها والتوقف عنها لأنها تعرض عملية الاستجابة الإنسانية للخطر وتشكل انتهاكًا ممنهجًا للحقوق الأساسية للنساء والفتيات.
إقرأ أيضًا: الرئيس العليمي: لا يمكن الوصول إلى سلام مستدام دون ضغط حقيقي على الحوثيين
وأكد السفراء الثلاثة، التزامهم بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، مجديين دعمهم للجهود التي تسعى إلى تأسيس محادثات يمنية – يمنية تحت إشراف الأمم المتحدة للوصول إلى وقف إطلاق النار في كل أرجاء البلاد، داعيين الحوثيين لتقديم مصلحة الشعب والانخراط البناء مع جميع الأطراف في جهودهم لتحقيق السلام.