الاثنين 16/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

عثمان مجلي: مسؤولية "الرئاسي" إنهاء الإنقلاب ونرغب بالسلام وفق الثوابت الوطنية

عثمان مجلي: مسؤولية "الرئاسي" إنهاء الإنقلاب ونرغب بالسلام وفق الثوابت الوطنية

المجهر- متابعة خاصة

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي إن استمرار إيران بتهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، عبر منافذ بحرية وبرية مرصودة، وبطرق متعددة يتعارض مع ما يقدمه المجتمع الدولي من رؤى وأفكار حول السلام في اليمن، ويضاعف من معاناة الشعب اليمني.

وأضاف مجلي لسفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم - خلال استقباله للأخير يوم الثلاثاء في الرياض، "نرغب في السلام، ونقبل به في حدود الثوابت الوطنية والقرارات المتعارف عليها والمرجعيات الرئيسية ذات الصلة، سلام يمنع مصادرة الحقوق والحريات، ويحفظ للشعب حقه في السلطة والمعارضة وحرية العقيدة والمذهب والتنقل ورفع القيود وفتح الطرقات.

وأوضح عضو مجلس القيادة، بأن الحوثي لا يعمل وفق أجندة وطنية أو يمنية، إنما يعمل بإيعاز من إيران، وهو أحد فصائل النظام الإيراني في المنطقة، كما أن الحوثي ليس أسرة أو وطن أو شريك سياسي، بل منظمة عسكرية إرهابية، لا يختلف عن تنظيم القاعدة وداعش، إضافة إلى أن إيران تنظر إليه كتابع، وتعتبر وجودها في اليمن من خلال المليشيا مكسب تاريخي للسيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدًا أن مسؤولية مجلس القيادة الرئاسي أمام الشعب اليمني تتمثل في محاربة ورفض هذا التدخل والأفكار الايرانية التوسعية التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.

وأشار مجلي إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، والذي كشف عن الكثير من الطرق والأساليب التي تستخدمها إيران في تهريب الأسلحة من موانئها إلى مليشيا الحوثي، وممارساتها العنصرية في تجويع اليمنيين، وفرض الرسوم والجبايات الظالمة عليهم، وتدميرها للبنية التحتية، وإخضاع المواطنين للاحتجاز التعسفي وتعريضهم للتعذيب والإخفاء، واستمرارهم في تجنيد الأطفال، غير مكترثين بالتحذيرات الدولية وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الانسان.
اقرأ أيضًا: الرئيس العليمي: لا يمكن الوصول إلى سلام مستدام دون ضغط حقيقي على الحوثيين

وأكد مجلي في حديثه: "وافقنا على تمديد الهدنة لأجل شعبنا، وسمحنا باستمرار الرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع أن الحوثي مستمر في حصار المواطنين في محافظة تعز، واستهدف بعد الهدنة الموانئ، وهدد حركة الملاحة الدولية، الحوثي لم يقدم نموذج قابل للحياة والتعايش، وجرائمة المتراكمة ستؤجج روح الثورة في شعبنا رفضًا للظلم ونهب الحوثي وسرقة للمقدرات والموارد الوطنية والفردية".

وحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أكد السفير البريطاني، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مسار تحقيق السلام ودعم الاقتصاد اليمني، ومكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية.

وأشاد ريتشارد أوبنهايم، بجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مختلف القضايا والتعامل بمسؤولية تجاه الهدنة والعمل على تحقيق أهداف السلام الذي ينشده الشعب اليمني، كما أدان التصرفات الحوثية والقيود الاجتماعية التي تفرضها الميليشيا الحوثية على المجتمع اليمني، والحرب الاقتصادية والهجوم على البنية التحتية.