متابعة خاصة
صادرت البحرية الملكية البريطانية أواخر الشهر الماضي، شحنة أسلحة إيرانية كانت على متن قارب تهريب في المياه الدولية في خليج عُمان، وكانت من بينها صواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وقالت البحرية الملكية في بيان لها، الخميس، إن طائرة مراقبة واستطلاع مسيّرة تابعة للمخابرات الأميركية رصدت القارب وهو يبحر باتجاه الجنوب قادما من إيران بسرعة عالية خلال ساعات الظلام، وتعقبته أيضا طائرة هليكوبتر بريطانية.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن القارب حاول في البداية الإبحار إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية عندما تلقى نداء من البحرية الملكية، لكن فريقا من مشاة البحرية الملكية أوقفه واعتلاه وصادر الطرود المشبوهة.
اقرأ أيضا: واس: التحالف يبحث مع قادة عسكريين سبل إنهاء الأزمة في شبوة
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان: "يؤكد ما قامت به السفينة لانكستر من عملية مصادرة الأسلحة، وهذا الوجود الدائم للبحرية الملكية في منطقة الخليج التزامنا بالتمسك بالقانون الدولي والتصدي للنشاط الذي يهدد السلام والأمن في جميع أنحاء العالم".
وأوضحت بريطانيا أن الفحص الأولي للمضبوطات يشير إلى أن الطرود تشمل صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، وأضافت أنها أبلغت الأمم المتحدة بعملية المصادرة.
وجات هذه العملية في أعقاب عمليتين سابقتين صادرت خلالهما البحرية الملكية البريطانية أسلحة إيرانية في المنطقة في أوائل العام الماضي.
وعملت الجيوش الغربية في البحر، خلال الأشهر الماضية، بشكل منتظم، على مداهمة القوارب والسفن التي تحاول تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، في ما يبدو أنه جهد منسق بهدف الضغط على طهران.
وتشير عمليات الضبط، أخيرا، من فرنسا وبريطانيا، إلى أن الدولتين باتتا حالياً تؤديان دوراً أكبر في اعتراض الأسلحة الإيرانية، بعدما كان الدور منوطاً بالجيش الأميركي.