المجهر- وكالات
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام أكبر محفل دولي يعنى بالمساواة بين الرجال والنساء، من التخلي عن "مكتسبات المرأة" التي تتعرَّض حقوقها للتهديد والانتهاك في كل أنحاء العالم، معتبراً أنه إذا بقيت الأمور على حالها، فإنَّ المساواة بين الجنسين لن تتحقق قبل 300 عام.
وافتتح غوتيريش أعمال الدورة السنوية الـ 67 للجنة وضع المرأة، في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، بالقول إنَّ التقدم الذي تحقق خلال عقود يتلاشى أمام أعيننا، مشيرًا إلى أنه في أفغانستان، جرى محو النساء والفتيات من الحياة العامة.
كما لاحظ أنَّ الفتيات الملتحقات بالمدارس يتعرَّضن للاختطاف والاعتداء. مؤكدًا أنه "من أوكرانيا إلى منطقة الساحل، تؤثر الأزمة والصراع على النساء والفتيات في المقام الأول والأسوأ"، مضيفًا: "في نكسات أخرى، ترتفع وفيات الأمهات، وتأثير كوفيد- 19، يجبر الفتيات على الزواج ويبقيهن خارج المدرسة، مع إبعاد الأمهات ومقدمي الرعاية عن العمل المأجور.
وقال غوتيريش إنه "لا يزال 3 مليارات شخص غير متصلين بالإنترنت، غالبيتهم من النساء والفتيات في البلدان النامية، وفي أقل البلدان نموًا هناك 19 في المائة فقط من النساء متصلات بالإنترنت". ودعا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة" لتحقيق المساواة في القوة بين الرجال والنساء، مشددًا على الزيادة في التعليم والتوظيف والدخل للنساء والفتيات، لا سيما في البلدان النامية.
وفي الوقت ذاته، شهدت الدول تباطؤًا في وتيرة التحسن لمستويات السلام والأمن للنساء في عام 2021، فضلًا عن اتساع الفوارق عبر الدول، حيث احتلت النرويج الصدارة لتسجل مستويات أكثر من ثلاث أضعاف من التي سجلتها أفغانستان، والتي جاءت في ذيل القائمة، وفقًا لمؤشر المرأة والسلام والأمن الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن "GIWPS" ومعهد أبحاث السلام في أوسلو "PRIO".
ويستند المؤشر إلى ثلاثة أبعاد لإدماج المرأة "الاقتصادي والاجتماعي والسياسي" والعدالة "القوانين الرسمية والتمييز غير الرسمي"، والأمن على المستوى الفردي والمجتمعي" من خلال 11 مؤشرًا.
وعلى الصعيد العربي، سجّلت دولة الإمارات العربية المتحدة المستويات الأعلى للمؤشر، تليها البحرين ثم قطر، بينما جاءت العراق ثم اليمن وسوريا ضمن الدول الأسوأ في المؤشر.
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة: ارتفاع معدل سوء التغذية لدى الأمهات في بلدان كثيرة بينها اليمن
