متابعات
احتدمت المواجهات بين القائدين السودانيين الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، وقائد قوات الدعم السريع، شبه العسكرية ، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في عاصمة البلاد الخرطوم.
وتبادل القائدان الاتهامات بشأن أعمال العنف التي اندلعت، السبت، في السودان، وخلفت حتى الآن، ثلاثة قتلى في صفوف المدنيين، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وتمسك كل من الرجلين، في حديث لشبكة الجزيرة، بمواقفهما ما يوحي بأن الأزمة قد لا ترى الحل في الساعات القادمة.
وقال حميدتي "لن نتوقف إلا بعد السيطر ة على كل مواقع الجيش (..) لا أستطيع أن أحدد متى ينتهي القتال فالحرب كر وفر".
من جهته، قال البرهان للجزيرة إنه "فوجئ في التاسعة صباحا" بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه "يقود ميليشيا مدعومة من الخارج".
وأضاف البرهان "قوات الدعم السريع هي من هاجمت مقرات الجيش" مشيرا إلى أنها "تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية جنوبي العاصمة، حيث انطلقت أولى الاشتباكات في الصباح.
وبينما أكدت قوات الدعم السريع سيطرتها على على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم، قال البرهان إن "القصر الجمهوري تحت السيطرة".
في المقابل قال حميدتي إن "قواته تسيطر على قصر الضيافة والقصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش وجميع المطارات" وفق ما نقلت عنه شبكة الجزيرة.
وأضاف حميديتي (48 سنة) الذي وصف غريمه الحالي وحليفه السابق بـ"المجرم" أن "قوات الدعم السريع ليس لديها عداء مع الجيش".
ورد تحرك قواته لما وصفه بـ"الحصار والاعتداء" عليهم من قبل الجيش برئاسة البرهان "الذي ينفذ مؤامرة لأنصار الرئيس المخلوع عمر البشير" وفق قوله.
إلى ذلك، قال حميدتي إن "100 ضابط وآلاف الجنود من الجيش"، حسب تقديره، سلموا أنفسهم لقوات الدعم السريع، السبت.
يذكر أن الاشتباكات التي ندد بها المجتمع الدولي، خلفت حتى الآن ثلاثة قتلى من المدنيين، وفق ما أعلنت عنه نقابة الأطباء في بيان على فيسبوك.
يذكر أن قوات الدعم السريع الموالية لدقلو، انتشرت في الخرطوم والمدن الرئيسية، منذ الـ 13 من إبريل الجاري.
وبحسب وكالة فرانس برس، تدور المواجهات الآن بين الفريقين حول مبنى وسائل الإعلام التابعة للدولة بهدف السيطرة عليها، فيما انقطع إرسال التلفزيون بعد أن ظل ضعيفا لبعض الوقت.
اقرأ أيضا: الحكومة: الحوثيون ينكرون الكثير من أسراهم لدى الشرعية