الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

عضو الرئاسي "مجلي": الحوثيون رفضوا كل خيارات السلام وتجاوبهم مقرون بتوجيهات طهران

عضو الرئاسي "مجلي": الحوثيون رفضوا كل خيارات السلام وتجاوبهم مقرون بتوجيهات طهران

متابعة خاصة

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي ،الثلاثاء، أن جماعة الحوثي رفضت إلى وقتٍ قريب كل خيارات السلام التي طُرحت لإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين و المعالجات المقترحة لإنقاذ الناقلة صافر ودفع المرتبات، حتى أتتها التوجيهات من إيران، في إشارة إلى تأثير الاتفاق السعودي الإيراني على الملف اليمني.

وأوضح مجلي أن تجاوب الحوثيين في صفقة التبادل الأخيرة كان بناءً على توجيهات طهران، موضحًا أنها توجيهات مؤقتة لأن الحوثي تعود على نقض الاتفاقات والعهود ويعيش على الحروب ونهب الممتلكات ومصادرة الحقوق ولا يؤمن بالسلام كخيار استراتيجي، حد وصفه.

جاء ذلك خلال استقباله، مبعوث مملكة السويد إلى اليمن، بيتر سيمبني، و نائب السفير السويدي لدى المملكة العربية السعودية، إريك شانت، لمناقشة التطورات الأخيرة والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي مع شركاءه لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين من سجون جماعة الحوثي.

وأشار مجلي إلى أن مجلس القيادة، يتعاطى مع القضايا الإنسانية و الوطنية وكل ما له صلة بإيقاف الحرب و إحلال السلام، وإعادة الدولة إلى مسارها الديمقراطي الصحيح بشكل بنا، كجزء من مهمة ومسؤولية الشرعية الدستوري.

وبارك عضو مجلس القيادة إطلاق سراح المحتجزين و المختطفين من سجون الحوثيين ، وعودة البعض إلى أهاليهم، مشيرًا إلى الفرحة التي عمت اليمن ابتهاجًا بحرية وخروج المظلومين من الصحفيين والسياسيين والأفراد الذين اختطفتهم المليشيات من الشوارع و المنازل لتقايض بهم قتله ومجرمين.

وثمّن مجلي دور الصليب الأحمر الدولي في إنجاح المرحلة الأولى بالتعاون مع المبعوث وسفراء الدول الشقيقة والصديقة في اليمن، متطلعاً إلى إطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين كافة.

ولفت إلى أن الثوابت الاساسية لدى مجلس القيادة هي تخليص الشعب اليمني من كابوس الانقلاب واستعادة الدولة وفق المرجعيات الدولية و الاقليمية والمحلية الضامنة لحرية وسلامة المواطنين، ورفع الحصار عن مدينة تعز.

وقال مجلي " لا أثق في جدية إيران بوقف دعمها للارهاب والجماعات الارهابية من امثال ميليشيات الحوثي، والشواهد تؤكد بأن النظام الإيراني نظام عدائي يتدخل في شؤون البلدان الأخرى، ويشرف على تدريب المليشيات فيها و يمدهم بالطيران المسير و الصواريخ البالستية و الأسلحة الثقيلة والخفيفة."

وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي بالدور الذي تلعبه مملكة السويد في دعم جهود السلام في اليمن قائلا :" بذل الأصدقاء في مشاورات السويد جهودًا كبيرة، والسويد كانت محطة لآخر اتفاق أوروبي رفض تنفيذه الحوثي".

وأضاف " نحن نشكر مملكة السويد قيادة وشعبًا على دورها لإحلال السلام رغم تهرب الحوثي وعدم الإيفاء بتنفيذ الشروط الكفيلة بإحلال السلام في اليمن والتي هي في أساسها تتعلق بالجوانب الإنسانية.

بدوره ثمن المبعوث السويدي إلى اليمن، التعامل المسؤول لمجلس القيادة الرئاسي مع كل الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن، مشيرًا إلى التزام بلاده بتقديم المساعدات و استمرار الدعم لإنهاء الحرب في اليمن.