المجهر- متابعة خاصة
كشفت مصادر اقتصادية عن تعرض الحكومة اليمنية لأزمة مالية غير مسبوقة تهدد بوقف دفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها.
وقالت المصادر إن أسباب الأزمة تعود لاستمرار تهديدات جماعة الحوثي باستهداف موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، منذ الهجوم الذي استهدف ميناء الضبة خلال أكتوبر الماضي وما نجم عنها من توقف لعمليات التصدير.
وأكدت المصادر تراجع احتياطي العملة الصعبة لدى البنك المركزي في عدن بشكل كبير، وأنه قد يعجز عن توفير الدولار الأميركي لتجار استيراد المواد الغذائية الأساسية والوقود، والمحافظة على استقرار سعر العملة المحلية في مقابل الدولار الأميركي، من خلال مزادات بيع العملة الأسبوعية التي ساعدت على تراجع سعر الدولار من 1800 ريال يمني إلى 1320 ريالاً، وهو السعر الحالي.
وقدرت المصادر مقدار العجز في الموازنة العامة لهذا العام مع نهاية شهر مايو بنسبة 80 في المائة، بسبب عدم استئناف تصدير النفط، وعدم ايفاء السعودية والامارات بتعهداتهما المالية بدعم الاقتصاد اليمني.
ويهدد استمرار هذه التداعيات الحكومة اليمنية بالعجز عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع تأكيد الأمم المتحدة أن نحو 60 في المائة من الأسر اليمنية واجهت انخفاضات في دخلها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
اقرأ أيضا: تعز: ورشة أممية لمناقشة خطة الإطار الاقتصادي للتنمية المستدامة