أصدر وزراء في الحكومة محسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي سلسلة قرارات تعيين جديدة طالت مواقع حساسة في المنافذ البرية والمطار وهيئة المعادن بمحافظة المهرة، وذلك بعد أيام من تصعيد عسكري شهدته المحافظات الشرقية وسيطرة قوات تابعة للمجلس على مواقع استراتيجية في المهرة وحضرموت.
وبحسب مصادر حكزمية، فقد أصدر وزير وزارة النقل عبدالسلام صالح حميد، القرار رقم (50) لسنة 2025 بتكليف مسلم سعيد سالم زعبنوت قائماً بأعمال مدير عام ميناء شحن البري، أحد أبرز المنافذ الحدودية في شرق اليمن.
كما أصدر الوزير القرار رقم (49) لسنة 2025 بتكليف مصعب صالح جمعان حيمد نائب رئيس المجلس الانتقالي في المهرة، بإدارة مطار الغيضة الدولي، في ظل انتشار أمني متزايد لقوات موالية للمجلس داخل مرافق المحافظة الحيوية.
وفي وزارة النفط والمعادن، أصدر الوزير سعيد سليمان الشماسي قراراً بتكليف طارق سالم محمد العبودي مديراً لمكتب هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في المهرة، في خطوة تضيف حلقة جديدة إلى سلسلة تغييرات تستهدف مفاصل اقتصادية وإدارية مؤثرة في المحافظة.
وتأتي هذه التعيينات في وقت يشهد فيه الشرق اليمني صراعاً متصاعداً على النفوذ بين قوى محلية وإقليمية، نظراً للموقع الاستراتيجي للمهرة وقربها من الحدود العُمانية واحتوائها على منافذ برية وبحرية مهمة.
وتخشى قطاعات محلية من أن تؤدي التحركات الإدارية المتسارعة إلى زيادة الاحتقان وتفاقم التوتر الأمني، ما لم تُضبط بآليات حكومية واضحة تضمن استقرار المحافظة ومنع الانزلاق نحو تصعيد جديد.
تابع المجهر نت على X
