المجهر- متابعة خاصة
أكد المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي أن الأولوية في اليمن، تتمثل بإنهاء الحرب وإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار، مشيرًا إلى أن قضية الوحدة والانفصال هو أمر متروك للشعب اليمني.
وأفاد الوسيط الدولي أن تقسيم البلاد لا يزال أمرًا "صعبًا ومربكًا"، لكن هذه القضية يجب أن يقررها اليمنيون أنفسهم، وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية سياسية شاملة.
وأضاف سيمنبي في مقابلة تلفزيونية "القضية الرئيسية التي يحتاجها جميع اليمنيين، هي إنهاء الحرب والجلوس معًا على طاولة، لمناقشة جميع القضايا المهمة والصعبة للغاية التي تنشأ في اليمن".
وأوضح الوسيط السويدي أن "معظم الدول تفضل يمنًا موحدًا"، في اشارة إلى مخاوف اقليمية ودولية من مخاطر حدوث تفاعل متسلسل لانقسامات اخرى في المنطقة.
كما أكد في حديثه بأن اليمن اليوم بحاجة إلى التركيز على القضايا الأكثر إلحاحًا، معتقدًا أن "صناع القرار في الرياض وأبو ظبي متفقون على هذه النقطة وهمهم الرئيسي هو ضمان استقرار اليمن".
وأشار سيمنبي إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني مثل خطوة كبيرة، زادت من احتمالية وقف إطلاق النار في اليمن، موضحًا أن الوضع يعتمد إلى حد كبير على انفتاح الحوثيين على التفاوض واستعداد الأطراف لإيجاد حل وسط.
ولفت المبعوث السويدي إلى أن اهتمام أوروبا بإنهاء الصراع في اليمن مرتبطًا بالتجارة البحرية ومكافحة الإرهاب وأمن الطاقة، إضافة إلى الضرورة الإنسانية، مؤكدًا بأن "السويد والاتحاد الأوروبي لديهما مصالح أكثر تعقيدًا للدفاع عنها في اليمن".
وتابع سيمنبي حديثه "الشرق الأوسط منطقة مجاورة، نحن نتاجر كثيرًا، ونستمد منه جزءًا كبيرًا من طاقتنا. إذا ألقيت نظرة على الخريطة، سترى أن اليمن يقع على أهم طريق إمداد بحري".
اقرأ أيضًا: محافظ عدن يعلن تراجعه عن قرار منع إيداع الإيرادات للبنك المركزي
