المجهر- متابعة خاصة
اختطفت جماعة الحوثي، السبت، أحد عناصرها، بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لبعض كبار قيادات الحوثيين على خلفية نزاع حول المناصب والأموال لدى المنظمات، وذلك في ظل تزايد صراع الأجنحة الحوثية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن جماعة الحوثي خطفت القيادي "محمد عباس الشهاري"، صباح السبت في صنعاء، بعد أن استدرجته باتصال يشتبه أن يقف خلفه القيادي الحوثي، حسين العزي، الذي يعمل نائبًا لما يسمى "وزير الخارجية" في حكومة جماعة الحوثي، غير المعترف بها.
وحسب مقربون من الشهاري، فإن الخاطفين قد يكونون قوة لا تتبع أجهزة الاستخبارات الحوثية.
ويعمل الشهاري في الهيئة المستحدثة المتخصصة بالرقابة على المنظمات الدولية "اسكمشا"، والذي يهيمن على عمل المنظمات الدولية ويديرها ويحتكرها، لكن المدير السابق للمجلس عبدالمحسن الطاووس، ورئيس مجلس إدارته أحمد حامد الذي يعمل أيضا مدير مكتب مهدي المشاط ويعد أحد أقوى القيادات الحوثية، فصلوه تعسفيا، ورفضوا أوامر محكمة حوثية بإعادته.
ويخوض الشهاري على صفحته في فيسبوك سلسلة من الحملات اللاذعة ضد حامد والطاووس، أدت إلى خطفه صباح السبت، وبينها نزاع قضائي في محكمة بصنعاء.
وشن الشهاري سلسلة من النقد اللاذع وتسريبات من بينها تسريب وثيقة تفيد بتوظيف حامد لنجله في منصب بالمجلس بمرتب كبير.
ومنذ الهدنة في أبريل من العام الماضي، احتدم الصراع أكثر بين قيادات حوثية، أبرزها أحمد حامد من جهة ومحمد علي الحوثي من جهة أخرى، على المناصب والمؤسسات الإيرادية، وتطور الصراع بين القيادات الحوثية في الفترة الأخيرة ليشمل معظم المؤسسات الإيرادية الكبيرة في مناطق سيطرة الحوثي.
اقرأ أيضا: تآكل الجماعة.. دراسة حديثة تؤكد الصراعات البينية بين الحوثيين