الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

هدنة غزة.. نتنياهو يطلب إطلاق سراح 10 رهائن عن كل يوم إضافي

هدنة غزة.. نتنياهو يطلب إطلاق سراح 10 رهائن عن كل يوم إضافي

المجهر- متابعات

تلوح في الأفق، إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، حيث قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته يمكن أن تقبل بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة "مقابل إطلاق سراح 10 رهائن عن كل يوم هدنة إضافي".
 
وقال نتنياهو في تصريح مصور، نشره مكتبه: "تحدثت قبل قليل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقلت له إننا سنقبل بتمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي، وبعدها سنعود بكامل قوتنا".
 
وأضاف: "وفي نفس الوقت، أخبرت الرئيس (بايدن) أيضاً أننا وفي نهاية الخطوط العريضة، سنعود بكل قوتنا لتحقيق أهدافنا وهي القضاء على حماس، لضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع إطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى) المحتجزين في غزة".
 
في حين عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن أمله في أن تستمر الهدنة ذات الأربعة أيام في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "ما بعد غدٍ" الإثنين، موعد انتهائها.
 
كما قال الرئيس الأمريكي، في خطاب في ماساشوستس، إن حركة حماس أفرجت عن طفلة أمريكية تبلغ من العمر 4 أعوام كانت أسيرة في غزة، مضيفاً أنه يأمل أن يؤدي اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية إلى مواصلة تبادل المحتجزين، وإطلاق سراح مزيد من الأمريكيين.
 
وأكد بايدن أن "عملية التبادل ناجحة "وسأستمر بالعمل مع أمير قطر والرئيس المصري لضمان إخراج كافة المحتجزين، وهدفنا هو استمرار الهدنة من أجل دخول المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين". وأضاف أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين.
 
كان بايدن، قد كشف السبت عن أن هناك احتمالاً لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس. جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي بولاية ماساتشوستس الأمريكية، بحسب بيان للبيت الأبيض، وفي معرض رده على أسئلة صحفيين حول احتمالات تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، قال بايدن: "هناك احتمال بهذا الخصوص".
 
في سياق متصل، تحدث الرئيس جوزيف بايدن هاتفياً مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع في غزة، ورحب الرئيس بايدن بإطلاق سراح الرهائن من قبل حماس خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومن بينهم فتاة أمريكية شابة.
 
وناقشا أيضاً وقف القتال وزيادة المساعدات الإنسانية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وشكر نتنياهو الرئيس بايدن على جهوده الدؤوبة للمساعدة في التوسط والتنفيذ الكامل لهذه الصفقة، واتفقا على أن العمل لم ينتهِ بعد وأنهما سيواصلان العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة.
 
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه من المتوقع الإفراج عن أمريكيين محتجزين لدى حماس، خلال الدفعتين الثالثة والرابعة من "صفقة التبادل" المبرمة بين إسرائيل وحماس.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله، إن المفاوضين يأملون تمديد الهدنة في قطاع غزة 4 أيام أخرى، مع إطلاق سراح 40 إلى 50 محتجزاً إضافياً لدى حركة حماس.
 
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال مصدر مصري مسؤول، في تصريحات لقناة "القاهرة الاخبارية"، إن مصر وقطر والولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
 
وأضاف "المصدر"، أن مصر تعرب عن تقديرها للجهود القطرية المبذولة لتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة الإنسانية، موضحاً أن "التنسيق والجهود المصرية القطرية نجحت في استكمال عملية تبادل المحتجزين واستمرار الهدنة الإنسانية".
 
في الوقت نفسه، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، يوم الأحد، إن الجهود المبذولة لتمديد الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس تعتمد على قيام الحركة المسلحة بتحديد مكان عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة من قبل المدنيين والعصابات.
 
كما قال رئيس الوزراء القطري إن أكثر من 40 امرأة وطفلاً آخرين ما زالوا محتجزين في غزة، ولا يعتقد أنهم محتجزون لدى حماس، وقال إن الهدنة يمكن تمديدها إذا تمكنت حماس من استغلال فترة التوقف في الصراع لتحديد مكان الرهائن.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن قال كذلك : "إذا حصلوا على المزيد من النساء والأطفال، فسيكون هناك تمديد". مضيفاً: "لا نملك أي معلومات واضحة حتى الآن عن العدد الذي يمكنهم العثور عليه. أحد أهداف [الوقفة الإنسانية] هوأنه سيكون لدى [حماس] الوقت للبحث عن بقية المفقودين".
 
وقال إن إسرائيل زودت قطر بقائمة تضم أكثر من تسعين امرأة وطفلاً تم أسرهم خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، عن مقتل نحو 1200 شخص.
 
في سياق متصل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد، إن أجهزة الأمن ما زالت تعمل على الوصول إلى أكبر عدد من الأسرى المحتجزين في غزة وإعادتهم إلى إسرائيل.
 
وأضاف هاغاري بمؤتمر صحفي: "نواصل جمع المعلومات الاستخباراتية بشأن المخطوفين (الأسرى)". وأكد هاغاري أن الجيش تسلم الدفعة الثالثة من الرهائن، الأحد، حيث تم تحويل بعضهم لتلقي العلاج بالمستشفيات، وفق قوله.
 
وأشار المتحدث العسكري إلى أن إسرائيل تواصل العمل مع الوسطاء من أجل استعادة مزيد من الأسرى بغزة، لافتاً إلى أن الأسرى الذين تم الإفراج عنهم أعطوا أجهزة الأمن جميع المعلومات المتاحة لديهم.
 
ميدانياً، قال هاغاري إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي صدق اليوم (الأحد) على خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة، بعد انتهاء الهدنة. وأضاف: "مستعدون لمواصلة الحرب ونواصل الاستعدادات والحصول على العتاد".
 
وأشار المتحدث العسكري إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي قضت على قيادات بارزة في حركة حماس.