المجهر- متابعات
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط قلق متزايد بشأن عدد القتلى المدنيين هناك.
وكانت النتائج النهائية لعملية التصويت على القرار: "13 دولة صوتت لصالح القرار، عدا بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، والولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو ضد القرار".
ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية، كما أكد المشروع على ضرورة الإفراج الفوري، وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه، قال نائب المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، إن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو، ضد مشروع القرار لأنه لا يدين حركة "حماس"، ولا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وصرح نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن الولايات المتحدة تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة في غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هي مقبرة لأطفال فلسطين بغزة.
وأضاف: "بعرقلة الوصول إلى وقف إطلاق النار، حكمت الولايات المتحدة أمام أعيننا بالموت على عشرات آلاف المدنيين في فلسطين، وتركت الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضًا محروقة ودماراً". وشدد بوليانسكي على أن "التاريخ لن يغفر هذه التحركات لواشنطن".
وانضمت ما لا يقل عن 97 دولة أخرى إلى هذا الجهد، وشاركت في رعاية مشروع القرار الذي صاغته الإمارات، وكانت الولايات المتحدة قد أبدت في السابق عدم موافقتها على نص مشورع القرار.
والولايات المتحدة، وهي واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، والتي تتمتع بحق النقض، قاومت مرارًا وتكرارًا الدعوات إلى تطبيق وقف إطلاق النار، مؤكدة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في أعقاب الهجوم المباغت، الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.