المجهر- متابعة خاصة
بعد تسع سنوات من الأزمة اليمنية ذكرت تقارير إعلامية اقتراب التوصل إلى مسودة سلام شاملة للأزمة برعاية أممية.
وكشف مصدر يمني مطّلع لـ «الشرق الأوسط» عن مسودة سلام شاملة للأزمة يتم وضع اللمسات الأخيرة لها برعاية أممية، وتنقسم إلى عدة مراحل وفي مقدمها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين (الكل مقابل الكل).
كما تم التوصل إلى هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها مساء اليوم الجمعة بحسب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي أبلغ جميع الأطراف اليمنية الموجودة في الرياض ببنود اتفاق الهدنة التي تتضمن استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع كافة القيود عن ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح كافة الطرق بين المناطق التي تسيطر عليها الحوثيين وتلك التي تسيطر عليها حكومة الشرعية.
وتشمل الخطة كذلك فتح المنافذ جميعها ورفع القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية وتعود للعمل بشكل طبيعي سواء في مناطق الحوثي أو الشرعية، إلى جانب عملية إصلاح اقتصادية شاملة بدعم سعودي.
وحسب المصدر، فقد شُكلت لجنة لمتابعة هذا الأمر برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة اليمنية، مع لجنة سعودية مختصة بالجانب الاقتصادي، ويُنتظر أن تُعقد لقاءات خلال اليومين المقبلين.
وفي حين سلمت الحكومة اليمنية ردودها الأخيرة والتعديلات التي تريدها على الخطة المطروحة حالياً، بيَّن المصدر أن الجانب الحكومي طالب بضمانات بعدم وجود أي تحايل أو تراجع من جانب الحوثيين، وأنه في حال حدث أي تلاعب أو التفاف من الحوثيين ستكون الحكومة اليمنية في حِلٍّ من كل هذه الالتزامات، ويجب على المجتمع الدولي ردع هذه الحركة.
والتزم التحالف العربي بقيادة السعودية بدفع رواتب الموظفين اليمنيين حتى في مناطق سيطرة الحوثيين والمناطق الأخرى دون استثناء، وسيبدأ تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب ومعالجتها وتعويض المتضررين تحت إشراف الأمم المتحدة وبضمانة دولية.
ويتوقع المراقبون أن يجري التوقيع بحضور مجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسئولين من دول كبرى أبرزها روسيا كما يتوقع وجود إيران.
وتأتي تلك التطورات بعد مباحثات مطولة خلال العام الماضي بين السعوديين والإيرانيين من جهة وبين السعودية والحوثيين من جهة أخرى في مسقط - عمان.
ويبدو أن التقارب السعودي الإيراني قد سرع من حلحلة الكثير من المشاكل، ويعتقد أن إيران وافقت على إقناع الحوثيين بقبول اتفاقية جديدة تضمن إنهاء الحرب والجلوس مع الشرعية للتوقيع على اتفاق لا يقتصر على الهدنة فحسب إنما للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب ويضمن عدم تجدد الصراع بين أهل البلد الواحد.
اقرأ أيضًا: معهد أمريكي: التصعيد العسكري للحوثيين يكشف نواياهم تجاه اليمنيين