المجهر- متابعة خاصة
قالت مصادر سياسية إن وفدًا سعوديًا سيصل العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات القادمة للقاء جماعة الحوثي، وإجراء مباحثات مع قيادات الجماعة، وسط أنباء عن تقدم محرز في ملف الأزمة اليمنية.
وكشفت المصادر في حديثها لـ"المجهر" أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سيرأس الوفد السعودي، وسيجري مباحثات حول تطورات السلام والهدنة.
وكانت وكالة رويترز أشارت إلى أن مبعوثين من السعودية وسلطنة عمان يعتزمون السفر إلى العاصمة صنعاء الأسبوع المقبل للتفاوض بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع مسؤولي جماعة الحوثي، بعد ثمان سنوات من الصراع في اليمن.
وأضافت الوكالة أنه في حالة التوصل إلى اتفاق، سيتم الاعلان عن مضمون ذلك الاتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل الجاري.
وتتحدث تقارير إعلامية عن وجود توافق على تدابير اقتصادية وإنسانية، لاستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وصرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين، فضلا عن رفع الحظر على الموانئ الخاضعة للجماعة، ومطار صنعاء الدولي، وفتح الطرقات حول المدن الرئيسية، بما فيها مدينة تعز، وتبادل جميع السجناء، قبل الذهاب نحو مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب في اليمن.
ويتضمن التوافقات تجديد الهدنة مبدئيًا لمدة ستة أشهر، قبل الذهاب نحو فترة انتقالية تمتد لسنتين لبدء مفاوضات الحل النهائي بإشراف الأمم المتحدة، وتوحيد الإيرادات والبنك المركزي والاتفاق على شكل الدولة وآلية إفراز سلطة توافقية تشارك فيها كل الأطراف.
كما تشمل التوافقات مغادرة القوات التابعة للتحالف بقيادة السعودية من اليمن خلال عام من إقرار هذه التفاهمات التي تبدأ بهدنة تمهد للشروع في مفاوضات سلام.
وكان مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس جروندبرج قال إن التقى مسؤولين كبار من عُمان وجماعة الحوثي في مسقط خلال الأسبوع الجاري، وناقشوا سبل إحراز تقدم نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
وتعد هذه الزيارة للسعوديين إلى صنعاء مؤشرًا على إحراز تقدم في المحادثات الجارية، وتجري للمرة الأولى، وتتزامن مع مفاوضات أخرى للرياض وطهران، وبالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن.
اقرأ أيضًا: وفد سعودي سيجري محادثات لوقف إطلاق النار مع الحوثيين باليمن