الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

تحالف الأحزاب: الوحدة فتحت الباب أمام اليمنيين نحو الحرية والديمقراطية

تحالف الأحزاب: الوحدة فتحت الباب أمام اليمنيين نحو الحرية والديمقراطية

المجهر- متابعة خاصة

أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، أن يوم الثاني والعشرين من مايو 1990، يوما وطنيا لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، وفتح الباب أمام اليمنيين نحو تحقيق حلمهم المنشود في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية الحديثة.
 
جاء ذلك في بيان للتحالف الوطني للأحزاب، بمناسبة الذكرى الـ 33 لتحقيق الوحدة اليمنية.
 
وقال بيان التحالف الوطني بأن المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها واثرائها وتطويرها بالحوار"، مشيدًا بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي تم بموجبه معالجة أوضاع جزء من المبعدين العسكريين.
 
وأكد البيان، على ضرورة معالجة أوضاع كل المبعدين من الوظيفة العامة بسبب الصراعات السابقة من العسكريين والمدنيين في عموم محافظات الوطن شمالًا وجنوبًا.
 
وأوضح البيان أن مسيرة  الوحدة رافقها أخطاء جسام، ولذلك فإن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، بما يمثله من امتداد حي للحركة الوطنية في تاريخها الحديث والمعاصر التي قامت على أكتاف مؤسسيها ثورتي سبتمبر واكتوبر، "يقف اليوم وبروح مسؤولة ترتقي إلى مستوى شجاعة أولئك الآباء المؤسسين في الحفاظ على الحلم الوطني بيمن جمهوري ديمقراطي اتحادي، أمام الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو 1990م وطريقة إدارتها، وابرزها النتائج السلبية لحرب 1994 مما ادى الى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية، واضطراب دولاب الحكم، وانتهاء بما حل بالبلاد من كارثة سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي ودخول البلاد في حرب مأساوية دخلت اليوم عامها التاسع".
 
وأكد التحالف الوطني للأحزاب أن "الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات"، وأضاف: "القيم المجردة لا تذم لذاتها، ولكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعة".
 
وأشار إلى أن معالجة تلك الأخطاء لن يكون إلا عبر "عمل وطني نضالي متجرد نحو استعادة الدولة وفتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يضمن حفظ الهوية وتحقيق الشراكة الوطنية وضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع ابناء الشعب اليمني بكافة مكوناته من أقصاه إلى أقصاه".
 
وشدد التحالف على ضرورة مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، وعلى المستوى الشعبي عبر مقاومة ظاهرة التجريف السياسي وتعزيز دور المجتمع المدني، وحشد قوى المقاومة والقبائل وفئات المجتمع المختلفة نحو هدف استعادة الدولة ومشروع الدولة المدنية الاتحادية.
 
وأضاف البيان: "لقد فتحت الحرب التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة في ما تسميه مواجهة العدوان، وتارة أخرى في ما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية في حين يدرك الجميع أن ما قامت به تلك الجماعة ولا زالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت اليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد".
 
وقدم البيان أطيب التهاني إلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، وإلى جماهير الشعب، ورجال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة المرابطين في ساحات الشرف والبطولة، بمناسبة الذكرى ال 33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وإعلان الجمهورية اليمنية.

اقرأ أيضا: بن عزيز: الوحدة اليمنية ملك شعب ناضل عشرات السنين