الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

برلمانيان يؤكدان أن الوحدة أفضل ما أنجزه اليمنيون في تاريخهم الحديث

برلمانيان يؤكدان أن الوحدة أفضل ما أنجزه اليمنيون في تاريخهم الحديث

المجهر- متابعة خاصة

أكد عضوان في مجلس النواب، أن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990 هي أفضل ما أنجزه اليمنيون في تاريخهم الحديث. 

وقال عضو المجلس علي المعمري، إن تحقيق الوحدة الحدث خلاصة النضال للحركة الوطنية على كل الجغرافيا لقرن كامل، في حين أكد علي عشال عضو المجلس، أن الوحدة كانت ولا تزال أعظم منجز تحقق في حياة اليمنيين وفي تاريخهم الحديث. 

وأضاف المعمري أنه مهما تكن الأخطاء التي رافقت الوحدة فإن الثابت لا ينبغي المساس به بأي حال من الأحوال أو التفريط به. 

وأشار إلى أن الفراغ الذي أحدثته السنوات الأخيرة على المستوى الوطني، وانهيار الدولة، وجُبن النخبة السياسية وانتهازيتها هي ما جعلت المشاريع الصغيرة تبدو أكبر حجما من إنجازات اليمنيين العظيمة و الخالدة. 

وبحسب المعمري، أنتجت الحرب في ظل هذا الفراغ القيادي نخبة مرتعشة ظلت تمالئ السلاح المنفلت منذ انقلاب الحوثي في صنعاء حتى اليوم، مضيفًا "لم تعد النخبة قادرة على التعبير عن وجدان اليمنيين وثوابتهم، ولا السلطة أو مؤسسات الدولة قادرة على القيام بواجباتها القانونية والدستورية". 

وتابع المعمري: "إن العالم لا يعترف بتمزيق الأوطان أو المساس بوحدة ترابه، لكنه يدير ظهره لكل الفوضى التي تنتجها الحروب وتأخذ مدى من عمر الأجيال؛ فلا الهويات الفرعية قادرة على البقاء إلا بعوامل خارجية تحكمها ظروف وعوامل دولية وإقليمية، ولا الإرادة الشعبية انتصرت في طل هذا الشتات والتيه". 

وأضاف: "هذه اللحظة الفارقة في التاريخ توجب على النخب اليمنية شمالا وجنوبا التوقف لمراجعة النفس، إن لم يكن من أجل البلاد فمن أجل الذات فالتاريخ لا يرحم"! 

وأكد عضو مجلس النواب علي المعمري، أن اليمن يحتاج اليوم لكل أبنائها، تحتاج للشمال قبل الجنوب، للوجاهات وللرموز الإجتماعية قبل السياسية ولرجال الأعمال والطلبة والعمال والجنود وكل أولئك الذين يمكن أن يقولوا كلمتهم الحاسمة في وجه الهيمنة الحوثية، التي تسببت في الذهاب بالبلد إلى هذا الهوان. 

وشدد على ضرورة الوعي بالمخاطر ومواجهتها بعيدا عن حسابات الخارج وتكتيكاته، مؤكدا "نحن من سيدفع الثمن لعقود قادمة". 

المعمري قال أيضا إنه "ليس هناك مأساة حلت على اليمنيين في كل تاريخهم توازي هذه الماثلة منذ لحظة الإنقلاب الأولى على الإجماع اليمني واختطاف البلد نحو المجهول الذي صار معلوما الآن ويكاد يبتلع كل شيء". 

من جانبه، قال عضو مجلس النواب والقيادي بحزب الإصلاح علي عشال إن الوحدة اليمنية رافقت مسيراتها أخطاء وعثرات، لكنها ظلت سائرة لم توقفها عقبات الطريق ولا المتربصين بها أو المتساقطين على جوانبها. 

ووافقت عشال رفيقه بالمجلس المعمري الرأي بضرورة الوعي بالخظر الذي يحدق بالوحدة. وقال "علينا إن ندرك اليوم أن الخطر الأعظم على كل مكتسباتنا وفي مقدمتها (الوحدة) هو هدم مداميك الدولة وتقويض أركانها والانقلاب الحوثي الذي تم عليها، وأن استعادتها هي الأولوية الكبرى والشرط اللازم لحل كافة مشكلاتنا السياسية المزمنة". 

وأضاف "عودة الدولة الضامنة للجميع التي تحكمها المؤسسات ويسودها القانون وتنتفي فيها كل مظاهر العبث والانفلات وحكم المليشيا، هي وحدها المدخل الصحيح الذي سيقود إلى الوصول إلى تحديد الناس لخيارتهم الواعية تجاه كافة القضايا المتعلقة ببناء الدولة وتحديد شكلها في ظروف ومناخات أمنة ومستقرة وبإرادتهم الحرة".