يعتزم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، إجراء جولة شرق أوسطية، الخامسة من نوعها منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، الجمعة، إن بلينكن، سيزور بين 4 و8 فبراير الجاري، كلا من السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، بهدف مناقشة الوضع في غزة ومبادلة الأسرى.
وأضاف البيان، أن بلينكن، سيبحث خلال الجولة سبل التوصل للاتفاق بين الأطراف، بهدف ضمان تبادل الأسرى وعقد "هدنة إنسانية"، فضلا عن مناقشة إيصال المساعدات إلى غزة. وأشار إلى أن بلينكن، سيجري أيضا محادثات دبلوماسية في سبيل إحلال سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين، إلى جانب الأوضاع الراهنة فيما يتعلق بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
تأتي جولة بلينكن الجديدة بعد إعلان كل من قطر والولايات المتحدة إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، وتلك المقترحات التي أسفرت عنها محادثات جرت في باريس بمشاركة أميركية قطرية مصرية.
ويقضي المقترح المطروح على الطاولة الآن، بتنفيذ هدنة موسعة يتخللها تبادل نحو 130 أسيرا إسرائيليا في غزة بأعداد من الأسرى الفلسطينيين على مراحل، وقد يفضي ذلك في نهاية المطاف إلى وقف الحرب.
وأكدت حماس أنها تسلمت المقترح وبصدد دراسته، وكانت الحركة أكدت مرارا أن أي صفقة يجب أن تشمل وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
من جانبها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها تعمل بلا كلل مع قطر ومصر والشركاء الإقليميين الآخرين بشأن ما وصفته باقتراح قوي ومقنع.
وعلى صعيد متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ناقش مع غوتيريش جهود إنهاء القتال في غزة وإطلاق المحتجزين ودعم العمليات الإنسانية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة "27 ألفا و131 شهيدا و66 ألفا و287 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.