أفادت جماعة الحوثي، عن استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق الأممية لإنهاء الحرب في اليمن، وتتهم المملكة العربية السعودية، بالتراجع عن التوقيع استجابة لضغوط خارجية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين جمال عامر، الذي ينتحل صفة وزير الخارجية لدى الحوثيين (غير معترف بها دوليًا) مع كبير مستشاري مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن فاطمة الزهراء لنقي، ومدير مكتب المبعوث بصنعاء محمد الغنام.
ونقلت وسائل إعلام حوثية، عن الوزير عامر، أن العائق أمام المضي قدمًا نحو السلام، هو موقف السعودية التي تخلّت عن توقيع خارطة الطريق بعد تدخلات أمريكية، وأضاف أن واشنطن ربطت تنفيذ الخارطة بوقف هجمات الحوثي في البحر الأحمر.
وترفض الجماعة المصنفة ضمن قوائم الإرهاب، الربط بين الهجمات البحرية وخارطة الطريق، وتزعم أن الهجمات في البحر الأحمر تأتي دعماً لفلسطين ومساندة لأبناء غزة، نافيًا أي علاقة بين الملفين.
وطالب المسؤول الحوثي المبعوث الأممي بالإعلان عن التزامه الصريح بتنفيذ خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي جاهزة للتوقيع في حال أبدت السعودية "جدية" في هذا المسار.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".