كشف تقرير حقوقي، عن تعرُّض 953 شخصاً في اليمن للتصفية الجسدية نتيجة مواقفهم السياسية خلال 10 سنوات من اندلاع الحرب في اليمن، غالبية الجرائم ارتكبتها جماعة الحوثي في عدة محافظات يمنية.
وقال تقرير منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان صدر في فبراير 2025 بعنوان "تصفية الخصوم"، إنه "تم رصد وتحليل تعرُّض 953 يمنياً للتصفية الجسدية نتيجة مواقفهم السياسية خلال الفترة بين عامي 2014 – 2024 تم رصدها في 20 محافظة يمنية".
وتصدرت جماعة الحوثي قائمة استهداف المعارضين في مناطق سيطرتها وذلك بواقع (481) حالة، وهو أكبر عدد ارتكبه طرفٌ واحد بحق ضحاياه في اليمن، تلتها تشكيلات مسلحة تضم قوات الانتقالي وغيرها. بحسب التقرير.
وأفاد التقرير "من بين ضحايا جرائم التصفية الجسدية هناك 93 مسناً تعرضوا لهذا النوع من الانتهاك خلال العشر السنوات الماضية".
وتصدرت عدن العاصمة المؤقتة، قائمة المحافظات اليمنية بواقع 165 حالة تصفية للخصوم السياسيين، وتلتها مدينة تعز بواقع 113 حالة وجاء محافظة حضرموت بالمرتبة الثالثة بتسجيل 93 حالة وتلتها صنعاء 82 حالة.
وحسب تقرير رايتس رادار. وتعرف التصفية الجسدية تلجأ اليها أنظمة حكم وقوى مستبدة معلومة لأتقبل بالآخر للتخلص من معارض فاعل ومؤثر عجزت عن منافسته فرداً كان أو جماعة.
واعتبرت منظمة رادار أن "أهمية تقرير "تصفية الخصوم" تكمن في تسليطه الضوء على موضوع هام وحساس وبالغ التعقيد، يتمثل في "تصفية المعارضين السياسيين" جسدياً، باعتبارها واحدة من أكثر جرائم القتل تعقيداً في اليمن".
وقالت المنظمة "اعتمد التقرير على منهجية علمية ثابتة تتبعها فرقنا تتطابق مع المعايير المعتمدة عالمياً، ابتداءً بجمع المعلومات الأولية المستقاة من مصادر موثوقة أو عبر تلقي بلاغات هاتفية أو مكتوبة أو شبكة الرصد الميدانية التابعة للمنظمة المنتشرة في 20 محافظة".
وتابعت المنظمة "إلى جانب الحرص على تناول جميع أطراف النزاع المتورطة بارتكاب مثل هذه الانتهاكات، تأكيدا لمنهجية الحياد والموضوعية، تم ربط المؤشرات الإحصائية بقاعدة بيانات ومعلومات شاملة تضم الكم ذاته من الضحايا السياسيين الذين تم تصفيتهم جسديا في اليمن خلال عقد كامل من الحرب".
وطالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق شامل ونزيه تحت إشراف دولي في كافة انتهاكات التصفية الجسدية والاعدامات التي طالت الضحايا في مختلف المحافظات اليمنية.