اقتحمت جماعة الحوثي الإرهابية، الأربعاء، منزل رجل الأعمال الراحل حميد خليل وشركته في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، غربي اليمن ضمن حملة جبايات ومداهمات تستهدف التجار في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين حوثيين داهموا المنزل بقوة السلاح، ما أثار حالة من الذعر في أوساط النساء والأطفال، بينما تمكن نجل الفقيد من مغادرة الموقع قبل وصول العناصر المسلحة، مما حال دون اعتقاله.
وبحسب المصادر جاءت المداهمة بعد رفض أسرة خليل الاستمرار في دفع مبالغ مالية كانت تُفرض على والدهم خلال حياته، كجزء من ما يعرف بنظام الجبايات التي تفتقر لأي أساس قانوني أو ضريبي.
واعتبرت المصادر أن الاقتحام يمثل أحد أوجه الانتقام الذي تمارسه الجماعة المدعومة من إيران ضد من يرفضون الانصياع لمطالبها المالية، في سياق تصعيد متواصل لحملات الابتزاز بحق رجال الأعمال.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الحوثيين كثّفوا في الآونة الأخيرة من فرض الإتاوات على التجار تحت ذرائع مختلفة، أبرزها دعم ما يسمى بـ "المجهود الحربي"، ما أدى إلى تآكل بيئة الاستثمار وتدهور النشاط الاقتصادي.
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تهدف إلى تأميم غير معلن للقطاع التجاري في مناطق سيطرة الجماعة، من خلال السيطرة على موارد القطاع الخاص وتحويلها إلى مصادر تمويل لحروبها، وسط غياب أي رقابة دولية أو تدخل إنساني فعال.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين، جراء سياسات الجباية، وارتفاع الأسعار، وانعدام الأمان الاقتصادي، مما يدفع رؤوس الأموال إلى الهروب نحو مناطق أكثر استقرارًا.
تابع المجهر نت على X