تستعد بريطانيا لاحتمال تعرض حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" لهجوم من قبل الحوثيين أثناء عبورها المرتقب لمضيق باب المندب، في تحرك يعكس تصاعد التوترات في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وكشفت مصادر عسكرية بريطانية عن خطة دفاعية محكمة لحماية الحاملة، التي تقود مجموعة بحرية هجومية متعددة الجنسيات في طريقها إلى المحيط الهادئ. وتشمل الخطة الاستعداد لتوجيه ضربات استباقية باستخدام طائرات "إف-35" المتقدمة، وعددها 18 طائرة متمركزة على متن الحاملة.
وبحسب تقارير صحفية بريطانية، منحت القيادة العسكرية الضوء الأخضر لقوات مشاة البحرية ووحدات النخبة لتنفيذ عمليات إنقاذ فوري في حال تعرض أي من الطيارين للخطر أثناء المواجهات المحتملة.
وتُعد "برينس أوف ويلز"، التي تبلغ كلفتها نحو 4 مليارات دولار، إحدى ركائز الأسطول الملكي البريطاني، وتشارك حاليًا في مهمة بحرية تمتد لثمانية أشهر تشمل تدريبات وعمليات مشتركة مع أكثر من 40 دولة في مناطق متعددة، من البحر المتوسط والشرق الأوسط إلى جنوب شرق آسيا وأستراليا.
وتأتي هذه الإجراءات البريطانية في سياق استمرار تهديدات الحوثيين لأمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق مبدئي لوقف الهجمات في 6 مايو/آيار الجاري.
ويرى مراقبون أن الاتفاق لم يبدد المخاوف الغربية بالكامل، في ظل ما يصفونه بفشل الجهود الدولية في تحييد الخطر الحوثي.
وتتابع لندن التطورات عن كثب، وسط تحذيرات من أن استهداف الحاملة البريطانية أو السفن المرافقة لها قد يشعل مواجهة أوسع، ويُعد تجاوزًا صارخًا للخطوط الحمراء التي رسمتها الدول الغربية لحماية مصالحها في المنطقة.
تابع المجهر نت على X