ناقلة غاز خاضعة للعقوبات الأمريكية تواصل رحلتها إلى ميناء رأس عيسى

ناقلة غاز خاضعة للعقوبات الأمريكية تواصل رحلتها إلى ميناء رأس عيسى

رصدت منصات تتبع بحرية توجه ناقلة غاز تخضع لعقوبات أمريكية إلى ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، في رحلة تنطلق من سلطنة عُمان، ما يثير تساؤلات حول مدى فعالية العقوبات وتورط موانئ إقليمية في تسهيل هذه التحركات. 

ووفقًا لمنصة "يوب يوب" المتخصصة في تدقيق المعلومات ومصادر البيانات المفتوحة، فإن الناقلة المعنية، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم TULIP BZ وأُعيدت تسميتها إلى SARAH، ترفع علم جزر القمر وتعود ملكيتها لشركة "زاس للشحن والتجارة" اللبنانية المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية. 

وأوضحت المنصة أن السفينة أبحرت من ميناء الدقم العُماني، مرورًا بجيبوتي، وهي الآن في طريقها إلى ميناء رأس عيسى، غربي اليمن. ويُذكر أن السفينة ذاتها كانت قد رست في الميناء اليمني نفسه في أبريل/ نيسان الماضي، ما يشير إلى تكرار عمليات مماثلة رغم القيود الدولية المفروضة.

كما سجلت المنصة تحرك ناقلة نفط أخرى تُدعى ATLANTIS MZ، تحمل علم جزر القمر كذلك، ومملوكة لشركة "خدمات البحر الآمن" ومقرها جونية بلبنان، من جيبوتي باتجاه رأس عيسى.

وتُبرز هذه التحركات نمطًا متصاعدًا في اختراق العقوبات الدولية المفروضة على الحوثيين، عبر شبكة نقل بحري تعتمد على تغيير أسماء السفن وأعلامها، ما يُثير مخاوف من تواطؤ ضمني أو تغاضٍ من موانئ في المنطقة، خاصة في ظل استمرار تدفق الوقود والغاز إلى مناطق النزاع.