اتفاق بين سلطات حضرموت وحلف القبائل يُنهي التوتر بإشراف سعودي (تفاصيل)

اتفاق بين سلطات حضرموت وحلف القبائل يُنهي التوتر بإشراف سعودي (تفاصيل)

شهدت مدينة المكلا، مساء اليوم الأربعاء، توقيع اتفاق مهم بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، في خطوة تؤكد إرادة مشتركة لوقف الاحتقان والعودة إلى المسار الآمن الذي يحفظ مصالح المحافظة وثرواتها ويعزز استقرارها.

وجاء الاتفاق برعاية لجنة وساطة قبلية تضم مشائخ وشخصيات اجتماعية، وبإشراف الفريق السعودي "اللجنة الخاصة"، حرصاً على حل الخلافات عبر الحوار والتوافق، بعيداً عن أي تصعيد قد يؤثر على السلم الاجتماعي والاقتصادي للمحافظة.

ويشمل الاتفاق بحسب إعلام السلطة المحلية، على الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي، واستمرار الهدنة حتى استكمال أعمال لجنة الوساطة والتوصل إلى اتفاق شامل.

كما تضمن إعادة انتشار قوات حماية حضرموت في محيط المنشآت النفطية، بما يضمن حرية الحركة للموظفين واستئناف العمل الطبيعي في شركة "بترو مسيلة".

ونص الاتفاق كذلك على انسحاب القوات المساندة ودمج ضباط وقوات حماية الحلف ضمن قوة موحدة لتأمين المنشآت، تحت قيادة العميد أحمد عمر المعاري، مع منع أي تعزيزات خارجية.

كما نص الاتفاق على عقد لقاء مباشر بين المحافظ سالم الخنبشي والشيخ عمرو بن علي بن حبريش في منطقة العليب، مع بقاء الأخير في موقعه بالكامب وفق الترتيبات الأمنية المتفق عليها، بما يعزز الثقة بين الأطراف ويضمن تنفيذ البنود بحرفية ومسؤولية.

ويُنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره خطوة محورية نحو إعادة الاستقرار إلى حضرموت، وتجسيد قدرة أبنائها على حماية مصالح المحافظة وثرواتها، وضمان استمرار العمل في المؤسسات الحيوية، في رسالة واضحة بأن الحوار والحكمة هما الطريق الأمثل للحفاظ على أمن المحافظة ووحدتها.