توفي رجل الأعمال اليمني البارز ومؤسس مجموعة شركات الشيباني، الحاج أحمد عبدالله الشيباني، اليوم الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، وسنوات من النزاع المؤلم مع عدد من أبنائه حول ملكية وإدارة المجموعة التي أسسها.
ورغم سيرة حافلة بالعطاء الاقتصادي والمجتمعي، فقد طغت على السنوات الأخيرة من حياة الشيباني خلافات عائلية حادة تحولت إلى نزاع قانوني، بعد أن أعلن منتصف عام 2022 أن بعض أبنائه "استولوا على الشركة دون موافقته"، ومنعوه من دخول مقراتها، وفق بيانات وتصريحات قانونية أصدرها آنذاك.
وتداولت وسائل إعلام وثائق أظهرت سحب الشيباني للتوكيلات التي منحها سابقًا لأبنائه، وتقديمه بلاغات للنائب العام يطالب فيها بحماية ممتلكاته.
وبحسب مصادر مقربة من الراحل، فقد أمضى آخر سنواته في "عزلة قسرية" بالقاهرة، بعيدًا عن مدينة تعز التي شهدت انطلاقته التجارية عام 1968 حين أسس أول ورشة ميكانيكية، قبل أن تتوسع لاحقًا إلى واحدة من أبرز المجموعات الاقتصادية في اليمن.
وكانت مجموعة الشيباني الدولية قد نعت مؤسسها في بيان رسمي، مشيدة بمسيرته الطويلة ومساهماته في دعم التعليم والعمل الخيري وتحفيظ القرآن، مؤكدة أن الراحل كان مثالًا للثبات على المبادئ وخدمة المجتمع.
وفي وقت سابق، أصدر بعض أبنائه – الذين يتولون الآن إدارة شركات تابعة للمجموعة – بيانات مضادة اعتبروا فيها ما جرى خلافات تنظيمية داخلية، واتهموا والدهم بمحاولة "تسييس القضية وتشويه صورتهم"، ما زاد من تعقيد الأزمة الأسرية.
ورغم النهاية المؤلمة، فقد أجمع كثيرون في تعز واليمن عمومًا على أن أحمد الشيباني كان رمزًا لريادة الأعمال وبناء الذات، وساهم في نهضة اقتصادية بارزة من خلال مشاريعه التي وفرت آلاف فرص العمل، وأسهمت في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.
تابع المجهر نت على X