كشفت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء عن وقوع جريمة قتل بشعة ارتكبها أحد سكان حارة الفليحي، بعد أن أقدم على قتل فتاة وتقطيع جثتها إلى أجزاء، ثم عمد إلى إخفائها في أماكن مختلفة داخل أحياء متفرقة من المدينة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية.
ووفقًا لشهادة المواطن شفيق الغرباني أحد سكان الحي، فإن الجاني يُعرف بسلوكياته المنحرفة وتاريخه الإجرامي، حيث سبق أن قضى عقوبة سجن وخرج من السجن المركزي قبل نحو شهرين فقط، حيث يعاني من إدمان المخدرات وسبق له الزواج والانفصال.
وبدأت خيوط الجريمة تتكشف بعد بلاغ تلقته الجهات الأمنية يفيد باختفاء فتاة منذ ما يقارب الأسبوعين، لتقود التحريات لاحقًا إلى تسجيل التقطته كاميرا مراقبة يظهر الضحية برفقة الجاني، مما أثار الشبهات حوله ودفع السلطات إلى تعقب خطواته.
ووقعت الصدمة الكبرى حين عثر أحد الجيران على يد بشرية أثناء محاولته فتح مجاري صرف صحي مسدودة بالقرب من منزل الجاني، ليتم على الفور إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي باشرت تحرياتها وألقت القبض على المشتبه به.
وخلال التحقيقات، اعترف الجاني بجريمته، مبينًا أنه قام بتقطيع الجثة إلى ثلاثة أجزاء، حيث وضع الجزء العلوي داخل كيس وألقاه في منزل مهدم بحارة الفليحي، بينما أخفى الجزء السفلي في مدخل بستان بحارة العلمي، أما الأعضاء الداخلية مثل القلب والأحشاء فقد تخلص منها داخل شبكة الصرف الصحي.
وأكد الغرباني أنه رافق رجال الأمن خلال عملية البحث، حيث قام القاتل بإرشادهم إلى أماكن إخفاء الأشلاء بدقة، ما ساعد على استكمال التحقيقات وتوثيق الأدلة.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تزايد مقلق لوتيرة جرائم القتل لا سيما تلك التي تستهدف النساء والفتيات في صنعاء، وسط تدهور الوضع الأمني وضعف الردع القانوني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
تابع المجهر نت على X