كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن استحداث جماعة الحوثي 12 سجنًا سريًا في محافظة إب خلال الفترة من 1 مارس حتى 20 يوليو 2025، وارتكابها سلسلة واسعة من الانتهاكات بحق المدنيين، من بينها اختطاف 83 شخصًا دون مسوغ قانوني.
وأوضح التقرير الحقوقي أن المختطفين شملوا أطفالًا وتربويين وأكاديميين وتجارًا وشخصيات اجتماعية، ضمن حملة ممنهجة لإسكات الأصوات المعارضة وبث الرعب بين السكان، كما تم توثيق 9 حالات اختفاء قسري واعتقال عشرات المهنيين.
وسجل التقرير اعتقال 22 تربويًا و12 طالبًا و3 أطفال و14 بائعًا متجولًا و4 رجال أعمال و6 خطباء و5 شخصيات اجتماعية، إلى جانب 17 من الكوادر المهنية، بينهم أطباء ومحامون وموظفون حكوميون.
كما وثقت الشبكة تنفيذ الجماعة 342 مداهمة لمنازل مدنيين و18 حالة نهب، في حملة تصعيد ممنهجة استهدفت ترويع السكان وانتهاك الحريات الشخصية، شملت عددًا من مديريات المحافظة.
ووصف التقرير السجون السرية الحوثية بأنها "مصانع للرعب"، تمارس فيها أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ويتم فيها انتزاع الاعترافات بالقوة في ظل غياب تام لأي رقابة قانونية أو قضائية، مع إخفاء مواقع الاحتجاز ورفض الكشف عن مصير المعتقلين.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن المختطفين، والكشف عن مصير المخفيين قسرًا، ومحاسبة المتورطين في إدارة السجون السرية وتعذيب المعتقلين.
تابع المجهر نت على X
