أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، الخميس، رصدها وقوع اشتباك بالأسلحة الخفيفة بين ناقلة تجارية وقارب خشبي مجهول، على بعد 30 ميلاً بحريًا شمال غرب ميناء المخا.
وقالت الشركة في بيان، إن الناقلة ترفع علم جزر القمر وكانت في طريقها من الصومال إلى السعودية قبل أن تغير مسارها جنوبًا باتجاه المخا عقب الحادثة، دون الكشف عن وقوع أضرار أو إصابات.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تزايد التهديدات التي تتعرض لها حركة الملاحة في البحر الأحمر، لا سيما منذ تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية منذ نوفمبر 2023.
وفي سياق متصل، نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية تقريرًا تحليليًا يقترح إسناد دور قيادي للهند في مواجهة التهديدات المتصاعدة في البحر الأحمر، في ظل ما وصفته بـ"فشل الاستراتيجية الغربية" في كبح جماح الهجمات الحوثية المستمرة.
واعتبرت المجلة أن الوقت قد حان لتدخل غير غربي أكثر فاعلية، مرشحة الهند كقوة بحرية قادرة على لعب هذا الدور، بفضل امتلاكها لأسطول يضم نحو 130 سفينة، وخبرة واسعة في التعامل مع التهديدات البحرية، مثل تجربة مواجهة القرصنة الصومالية خلال العقد الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الهند تُعد ثالث أكبر دولة مصدرة للبحارة في العالم بعد الفلبين وروسيا، ما يمنحها دافعًا إضافيًا لحماية مواطنيها العاملين على السفن التجارية، وسط تنامي مخاطر استهدافهم.
كما رأت المجلة أن الهند يمكن أن تنسّق عملياتها مع المهمة البحرية الأوروبية (أسبيدس) وتشارك في مرافقة السفن التجارية وصد الهجمات الحوثية، وهو ما من شأنه أن يحرج الجماعة التي لطالما حاولت حصر المواجهة في إطار عداء للغرب وإسرائيل، وفق التقرير.
تابع المجهر نت على X