شنت جماعة الحوثي الإرهابية، حملة اعتقالات ومداهمات مكثفة خلال اليومين الماضيين في عدة مديريات بمحافظة البيضاء، وسط تصاعد انتهاكاتها بحق المدنيين العُزّل، ووعود كاذبة بالإفراج لا هدف منها سوى إطالة معاناة اليمنيين.
وذكرت عضو لجنة التحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري، أن الحوثيين نفذوا الحملة في غالبية مديريات البيضاء، وتركزت بشكل خاص في مديرية الشرية - قرية آل السلال.
وأضافت المقطري في منشور على منصة "إكس"، أن خمسة أطقم حوثية مسلحة، اقتحمت القرية واعتقلت مواطناً بذريعة اعتراضه على ترديد "الصرخة" في أحد المساجد، قبل أن تواصل اعتقال آخرين.
كما أقدمت الجماعة على اعتقال عدد من أبناء منطقة الزوب في البيضاء، بينهم؛ فياض عبدربه صالح أحمد الزوبة، وموسى عباد محمد علي الزوبة، خالد جبر عبدالله جار الله الزوبة.
وامتدت الاعتقالات إلى مدينة دمت في الضالع، حيث اعتقلت الجماعة المواطن عبدالرزاق الرضاء، أثناء عودته من عدن وهو يقل عائلات على متن حافلته، في مشهد يجسد استهتار الجماعة بأبسط الحقوق الإنسانية.
وأكدت المقطري أن معظم المعتقلين لم يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو التواصل بهم، ما يضاعف المخاوف على سلامتهم.
وفي السياق، نشر الصحفي فارس الحميري في حسابه على منصة "إكس"، أن الحوثيين قدموا وعوداً لأسر عدد من المعتقلين بالإفراج عنهم، أمس الجمعة، ممن اعتقلوا على خلفية مزاعم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، لكنهم نكثوا بوعودهم كعادتهم.
وأضاف الحميري، أن مئات الأسر اليمنية تواجه تحديات مستمرة لتلبية احتياجاتها اليومية والبقاء على قيد الحياة، بالإضافة إلى اشغالهم في البحث عن وساطات وترجِّي قيادات الجماعة للإفراج عن ذويهم.
وتطالب منظمات حقوقية بضغط دولي على جماعة الحوثيين لإيقاف حملة الاختطافات والإفراج عن جميع المعتقلين، باعتبارها جرائم ممنهجة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
تابع المجهر نت على X