وثّقت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين حملة اختطافات واسعة نفذتها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، طالت أكثر من 230 مواطناً في محافظات يمنية عدة تحت سيطرتها، على خلفية مشاركتهم في فعاليات احتفالية بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة هذا العام.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، الإثنين، أنها رصدت اختطاف 75 مواطناً في محافظة ذمار، و38 في إب، و36 في المحويت، و29 في عمران، و24 في صنعاء، و22 في البيضاء، بالإضافة إلى 7 مختطفين في أمانة العاصمة و7 آخرين في مأرب، مؤكدة أن الإحصاءات في بقية المحافظات ما تزال قيد التوثيق.
وأضاف البيان أن هذه الحملة القمعية تأتي ردّاً على ممارسة المواطنين لفعاليات احتفالية سلمية، مثل إطلاق الألعاب النارية ورفع الأعلام وإشعال النيران في المرتفعات أو نشر منشورات احتفالية على وسائل التواصل الاجتماعي، في استهتار كامل بحقوق المدنيين.
وحملت الهيئة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً، معربة عن قلقها البالغ إزاء مصيرهم، ومطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
كما دعت المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة، وممارسة أقصى ضغوط على الحوثيين لوقف سياسات القمع، والإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين دون أي شروط.
ويؤكد حقوقيون، أن هذه الممارسات تشكل جزءاً من استراتيجية قمع منهجية يهدف الحوثيون من خلالها إلى ترهيب المجتمع والسيطرة على كل أشكال الحياة المدنية، بما ينسجم مع النهج الذي تتبعه الجماعة منذ سيطرتها على مناطق من البلاد.
تابع المجهر نت على X
