أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، على اختطاف عدد من المواطنين في محافظة إب وسط اليمن، واستخدمت القوة المفرطة ضد السكان الرافضين لإقامة مشروع "كسارة" تابعة لأحد المتنفذين الحوثيين القادمين من محافظة عمران.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد داهمت جماعة الحوثي قرى الخرابة والجُشاعة في عزلة وادي ضباء بمديرية ذي السفال، واعتقلت عدداً من أبناء القريتين، بينهم عبدالرحمن سعيد، وعبدالحكيم علي عبدالله، وطلال علي رشيد، وشيخ قرية الجشاعة صادق عبده محمد قايد، بعد احتجاجهم على إقامة المشروع الذي يهدد بيئتهم وصحتهم ومعيشتهم.
وأكد الأهالي أن المشروع الحوثي يهدف لإنشاء كسارة للأحجار تسبب أضراراً كارثية على السكان والمزارع، وسط تجاهل تام لتحذيراتهم من مخاطر بيئية وصحية جسيمة، تشمل تشققات في المنازل، أمراضاً تنفسية، وإتلافاً للمحاصيل والحيوانات بسبب الغبار والانفجارات الناتجة عن المشروع.
وتشير المصادر إلى أن المستثمر الحوثي المسمى طاهر الرصاص حصل على ترخيص من قيادات الجماعة في صنعاء لإقامة المشروع دون علم سكان المنطقة، قبل أن يستقدم مسلحين من عمران لفرض المشروع بالقوة.
والخميس الماضي، أطلقت أطقم تابعة لجماعة الحوثي النار بشكل مباشر على النساء والأطفال في قرى ذي السفال، في محاولة لترهيب الأهالي وإجبارهم على القبول بالمشروع الاستثماري، الذي يخدم مصالح نافذين حوثيين من خارج المحافظة.
وخلال الأشهر الماضية، قام الأهالي بطرد معدات الكسارة التي تم إخفاؤها مؤقتاً داخل حوش جامعة إب، إلا أن جماعة الحوثي عادت مؤخراً بمحاولات جديدة لإعادة المشروع، مصحوبة بعمليات قمع واختطاف للرافضين.
وأدان الأهالي ما وصفوه بـ"الاحتلال الداخلي" لجماعة الحوثي، واتهموها بتحويل المحافظة إلى مستعمرة استثمارية تابعة لمتنفذيها، يمنحون فيها التراخيص لمشاريع مدمّرة للبيئة ولحياة المواطنين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واعتداء على أمن وسلامة المدنيين.
تابع المجهر نت على X
