التكتل الوطني ينفي وجود خلافات داخلية ويؤكد وحدة مواقفه في إدانة اختطاف العودي

التكتل الوطني ينفي وجود خلافات داخلية ويؤكد وحدة مواقفه في إدانة اختطاف العودي

فنّد التكتل الوطني للأحزاب والمكوّنات السياسية، الخميس، الاتهامات المتداولة بشأن وجود خلافات داخلية حالت دون إصدار بيان موحّد لإدانة اختطاف الدكتور حمود العودي، مؤكدًا أن تلك المزاعم "لا أساس لها" وأن ما نُسب إلى أحد قيادات أحزابه بحق حزب التجمع اليمني للإصلاح "غير صحيح ولا يستند إلى أي وقائع" جرى تداولها داخل المجلس الأعلى.

وأوضح التكتل في بيان توضيحي أن استهداف أي حزب من مكوّناته، وفي مقدمتها الإصلاح، يعد مساسًا بالموقف الوطني الجامع ومقدمة لإثارة الانقسامات، لافتًا إلى أن هذه الخطابات لا تخدم سوى سرديات الإعلام الحوثي الساعي لتشتيت الصف الوطني.

وأشار إلى أن النقاشات التي رافقت صياغة بيان الإدانة الخاص باختطاف العودي جاءت "موضوعية ومسؤولة" وتعكس حيوية العمل المؤسسي وتنوّع الرؤى، مؤكدًا أنها لم تعبّر مطلقًا عن أي خلافات أو انقسامات سياسية كما روّجت بعض الأطراف.

وجدد التكتل موقفه الثابت في إدانة جرائم جماعة الحوثي، معتبرًا اختطاف الدكتور العودي واثنين من رفاقه "امتدادًا لنهج قمعي يستهدف كل اليمنيين ويقوّض قيم الدولة والمجتمع".

كما نفى التكتل صحة ما تم ترويجه حول وجود اعتراضات داخلية على الإصلاحات الاقتصادية، موضحاً أن موقفه واضح بالدعوة إلى توريد جميع الموارد العامة إلى البنك المركزي قبل اتخاذ أي إجراءات اقتصادية، وهو ما أكدته القرارات الأخيرة لمجلس القيادة الرئاسي.

وأعرب عن أسفه لحملات التحريض التي طالت الحزبين الاشتراكي والناصري، مؤكدًا أن أي استهداف لمكوّن من مكوّناته يعد استهدافًا للتكتل نفسه وما تبقى من مؤسسات وطنية تواجه مشروع الانقلاب.

ودعا التكتل وسائل الإعلام والمنصات الإخبارية إلى تحرّي الدقة واستقاء المعلومات من قيادته وبياناته الرسمية باعتبارها المرجعية الحصرية لمواقفه، محذراً من الانجرار وراء سرديات مضللة تُستغل في لحظة وطنية حساسة.

وختم بيانه بالتأكيد على التزامه بالعمل كجسم وطني موحّد في مواجهة مشروع العنف والسلالة، مشددًا على أن الأولوية الوطنية اليوم تتمثل في استعادة الدولة وتوحيد الصفوف بعيدًا عن التشويه والضوضاء.