الانتقالي يسيطر على سيئون ووفد سعودي يصل حضرموت لاحتواء الموقف (تفاصيل)

الانتقالي يسيطر على سيئون ووفد سعودي يصل حضرموت لاحتواء الموقف (تفاصيل)

شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، صباح اليوم الأربعاء، تطورات عسكرية متسارعة تمثلت في دخول قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المدينة بعد تقدم سريع عبر مديرية ساه، أعقبه اشتباكات في مداخل المدينة مع قوات المنطقة العسكرية الأولى التي انسحبت لاحقًا بشكل مفاجئ من مواقعها بعد فقدان الغطاء الرسمي وتنصّل مجلس القيادة الرئاسي، وفقًا لمصادر محلية وعسكرية.

وقالت المصادر إن قوات الانتقالي تمكنت من التوغل داخل سيئون والسيطرة على مفاصلها الرئيسية، بما في ذلك القصر الجمهوري ومطار سيئون، وسط تراجع في صفوف القوات الحكومية التي كانت تتمركز في النقاط العسكرية المحيطة.

وشوهدت آليات ومدرعات تابعة للانتقالي وهي تنتشر في عدد من أحياء المدينة، فيما تحدث شهود عيان عن سماع إطلاق نار متقطع رافق هذا الانتشار، كما أفادت مصادر ميدانية بسيطرة قوات الانتقالي على معسكر "عارين" الرابط بين شبوة ومأرب.

وبحسب مصادر عسكرية، فقد أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من قوات الجيش الوطني، التي بدت تفتقر للإسناد السياسي والعسكري خلال محاولة الاحتفاظ بمواقعها.

وفي الأثناء، تحدث سكان محليون عن عمليات نهب طالت ممتلكات مواطنين، بينها سيارات ودراجات نارية.

وفي السياق، وصل وفد أمني وعسكري سعودي رفيع المستوى إلى مدينة المكلا، برئاسة اللواء الدكتور محمد القحطاني رئيس اللجنة الخاصة المعنية بشؤون اليمن في مجلس الوزراء السعودي.

وجاءت الزيارة في وقت حساس تشهده حضرموت، حيث عقد محافظ حضرموت سالم الخنبشي اجتماعًا طارئًا ضم لجنة التهدئة والوفد السعودي، لبحث سبل احتواء التوتر المتصاعد في وادي حضرموت وتقييم المشهد الميداني بعد سيطرة قوات الانتقالي على سيئون.

ومع مرور ساعات على التحولات العسكرية الكبيرة في المحافظة، ما يزال الصمت الرسمي يخيّم على الموقف؛ إذ لم تصدر أي بيانات من السلطة المحلية أو وزارة الدفاع، ما يزيد من غموض مستقبل الوضع الأمني والإداري في المدينة ومناطق الوادي والصحراء.