نجحت وساطة دبلوماسية قادتها سلطنة عُمان في تأمين الإفراج عن تسعة بحّارة فلبينيين احتجزتهم جماعة الحوثي الإرهابية في الحديدة، بعد أشهر من احتجازهم عقب غرق السفينة "إم/في إتيرنيتي سي" في البحر الأحمر منتصف العام الجاري.
وقالت مصادر مطلعة، إن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، وصل إلى مطار صنعاء لنقل البحّارة المفرج عنهم، وسط انتشار أمني مكثّف فرضته جماعة الحوثي في محيط المطار ومداخله خلال عملية النقل.
ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفلبينية في بيان تلقته من السلطات العُمانية، أن البحّارة سيُنقلون أولًا من صنعاء إلى مسقط، تمهيدًا لعودتهم إلى وطنهم، مشيرة إلى أن السفارة الفلبينية في مسقط، بالتنسيق مع مكتب شؤون العمال المهاجرين، تتولى ترتيبات نقلهم.
وأوضح البيان أن وزيرة الخارجية الفلبينية ماريا تريزا لازارو، ناقشت ملف المختطفين مع نظيرها العُماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال اجتماع ثنائي في يوليو الماضي، قبل أن تُعيد طرح القضية مجددًا في اتصال هاتفي في نوفمبر، وهو ما أسهم في تذليل العقبات وفتح مسار تفاوضي انتهى بالإفراج عن البحّارة.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في يوليو الماضي احتجاز أفراد الطاقم بعد غرق السفينة في البحر الأحمر، في حادثة أثارت جدلاً واسعًا حول أمن الملاحة في المنطقة.
ووصف بيان الخارجية الفلبينية الإفراج بأنه ترجمة لجهود دبلوماسية وإنسانية عُمانية، وخطوة تمهّد لمبادرات مماثلة تهدف إلى حماية العاملين في قطاع البحار وضمان سلامتهم في مناطق النزاع.
تابع المجهر نت على X
