حشود قبلية من أبناء حضرموت تنضم إلى قوات درع الوطن وسط تصعيد عسكري

حشود قبلية من أبناء حضرموت تنضم إلى قوات درع الوطن وسط تصعيد عسكري

أفادت مصادر مطلعة، بتدفق واسع لمقاتلين من قبائل حضرموت إلى معسكرات قوات درع الوطن في مناطق العبر والخشعة والوديعة، في مشهد تصاعدي يعكس حالة تعبئة شعبية غير مسبوقة في وادي وصحراء حضرموت.

وأكدت المصادر أن الحشود المتواجدة في العبر والخشعة جميعها من أبناء حضرموت، وانضمت لقوات درع الوطن، مشيرة إلى أن عملية الانضمام ما تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط توافد أبناء المحافظة من مناطقها الشرقية باتجاه العبر غربًا، استجابة لما وصف بـ:نداء حضرموت" ودعمًا لقوات درع الوطن.

وبحسب المعلومات، فقد انضم آلاف الحضارم إلى صفوف قوات درع الوطن منذ المراحل الأولى لدخول قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى أراضي حضرموت، في ظل شعور عام بضرورة حماية المحافظة ومنع انزلاقها نحو مزيد من التوتر والفوضى.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر خاصة بتحليق طيران حربي خلال الساعات الماضية، شمل نهار اليوم والليلة الماضية، في أجواء محافظة حضرموت، في مؤشر على تصاعد مستوى الاستنفار العسكري.

وأكدت المصادر أن إحدى الطائرات أطلقت قنبلة دخانية فوق منطقة الهضبة، التي تتمركز فيها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، موضحة أن القنبلة لم تكن ذخيرة قتالية وإنما قنبلة دخانية تحمل رسالة تحذير.

وأشارت إلى أن استخدام القنبلة الدخانية يُعد تكتيكًا عسكريًا دقيقًا، يُفهم منه توجيه إنذار مباشر وتهديد غير معلن، دون الدخول في مواجهة عسكرية مفتوحة، ما يعكس حساسية المرحلة وتعقيد المشهد الميداني في حضرموت.

وفي تطور موازٍ، تحدثت مصادر عن ترتيبات جارية لتسلم قوات درع الوطن المواقع العسكرية في وادي وصحراء حضرموت، عقب إخلائها من قبل قوات المجلس الانتقالي، في خطوة لتهدئة الأوضاع في المحافظة.

ويرى مراقبون أن هذا الحراك المتسارع يعكس بحث أبناء حضرموت عن مخرج حقيقي للأزمة الراهنة، سواء عبر حلول دبلوماسية قائمة على الحوار والمفاوضات، أو من خلال خيار المقاومة والدفاع عن الأرض، في حال تعثر المسارات السياسية.