نفى عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية عبد الرزاق الهجري، أي علاقة لحزبه بمشاريع الإسلام السياسي، مؤكدًا أن الإصلاح حزب مدني يمني المنبت والجذور، تأسس ككيان وطني عابر للأيديولوجيا، وأن أي ارتباط بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين غير موجود، كما تثبته أدبيات الحزب وتصريحات قياداته منذ تأسيسه.
وأوضح الهجري في حوار مفتوح نظمه المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاثام هاوس) في لندن، أن الإصلاح تعرض لما تعرضت له بقية القوى الوطنية جراء انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية، الذي قضى على الحياة السياسية وأغلق الأحزاب والمنابر الإعلامية وفرض لونًا وصوتًا واحدًا.
وأضاف أن الإصلاح ما زال أحد أكثر الأحزاب تماسكًا وحضورًا على مستوى كل المحافظات اليمنية، رغم الظروف الأمنية الصعبة وسيطرة سلطات الأمر الواقع.
وأكد الهجري أن الإصلاح شريك أساسي في دعم الشرعية واستعادة الدولة، وإحلال الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، مع حرصه على ألا تكون اليمن منطلقًا للإضرار بالدول المجاورة.
وشدد على أن موقف الحزب تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومبدئي، داعمًا للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، ومؤكدًا أن استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية لن يبرر جرائمهم بحق اليمنيين.
وعن علاقات الإصلاح الإقليمية، أوضح الهجري أن الحزب يحرص على تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على أساس الاحترام والمصالح المشتركة، نافياً أي موقف سلبي تجاه هذه الدول، ومؤكدًا جهوده لتجسير الهوة حول ما يسمى بالإسلام السياسي الذي يرفضه الإصلاح.
وتطرق الهجري إلى الوضع في المحافظات الشرقية، معتبرًا تحركات قوات المجلس الانتقالي أحادية الجانب وتقويضًا للاستقرار، وأن المستفيد الوحيد من ذلك هو الحوثي، فيما دعا إلى عودة مؤسسات الدولة والحوار بعيدًا عن لغة السلاح.
وحول ملف المختطفين والأسرى، أكد الإصلاح دعمه لإطلاق جميع المختطفين على مبدأ "الكل مقابل الكل"، محملًا الحوثيين مسؤولية عرقلة هذا الملف الإنساني، ومشيرًا إلى أن الحزب ملتزم بدعم عملية السلام وفق المرجعيات الوطنية والدولية، بما يضمن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
واختتم الهجري بالقول إن الإصلاح جزء من الشعب اليمني ويختلف وجوديًا مع الحوثي، بينما خلافه مع بقية القوى السياسية خلاف سياسي مشروع، مؤكدًا أنه لا يسعى لمواجهة مع الانتقالي أو أي طرف آخر، وإنما يركز جهوده على مواجهة الحوثي واستعادة الدولة، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة والمصالحة الشاملة.
تابع المجهر نت على X
