كشفت مصادر إعلامية، عن وجود تخادم وتنسيق غير معلن بين قوات خليفة حفتر شرق ليبيا، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، في مؤشر جديد على تشابك الأدوار العسكرية المدعومة إماراتيًا في أكثر من ساحة صراع إقليمي.
وجاء هذا الكشف بعد رصد وحدة عسكرية ضمن تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي تحمل اسم "كتيبة العاديات"، وهو الاسم نفسه لوحدة عسكرية معروفة تتبع قوات حفتر في ليبيا، ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وأشار الصحفي السعودي حسين الغاوي في حسابه على "إكس"، إلى أن هذا التطابق في الأسماء ليس صدفة، معتبرًا أنه يعكس تخادمًا واضحًا بين أدوات عسكرية جرى توظيفها في ليبيا واليمن ضمن مشروع واحد، مع اختلاف ساحات القتال وتوحّد الجهة الداعمة.
وتُعد كتيبة العاديات في ليبيا ميليشيا سلفية تشكلت عام 2019 في مدينة الزنتان، وشاركت في معارك طرابلس إلى جانب قوات حفتر، وكان يقودها أبو بكر مسعود الزنتاني، الذي ارتبط اسمه سابقًا بتقارير عن مشاركته في نزاعات خارج ليبيا، بينها سوريا واليمن.
ورغم ورود أنباء عن مقتل الزنتاني في عام 2019، فإن معلومات متداولة حديثًا تشير إلى عودة نشاطه، مع حديث عن تحركات لعناصر مرتبطة به جنوب اليمن، وظهور اسم "العاديات" على آليات عسكرية في بعض مناطق الجنوب، هو ما عزز الشكوك حول نقل أو إعادة تدوير نفس التشكيلات القتالية.
كما تتحدث مصادر أمنية عن وصول مرتزقة إلى محافظة حضرموت بدعم إماراتي لمساندة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في سياق يُنظر إليه كامتداد مباشر للدور الذي لعبته التشكيلات ذاتها سابقًا في ليبيا.
ويرى مراقبون أن هذه المؤشرات تكشف عن تخادم عسكري عابر للحدود، يهدف إلى إدارة الصراعات عبر نفس الأدوات المدعومة إماراتيا، بما يخدم أجندات إقليمية موحدة في كل من ليبيا واليمن.
تابع المجهر نت على X
