صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية، حملتها القمعية ضد المدنيين في محافظة إب (وسط اليمن)، عبر تنفيذ اختطافات واسعة طالت عددًا من مالكي شبكات الإنترنت، على خلفية مزاعم امتلاكهم أو تشغيلهم أجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك".
وأفادت مصادر محلية، بأن الجماعة نفذت حملات دهم واقتحام طالت منازل ومحلات تجارية في عدد من مديريات المحافظة، رافقها اختطاف مالكي ومشغلي الشبكات واقتيادهم إلى أقسام الشرطة والسجن الاحتياطي، دون أي مسوغات قانونية أو أوامر قضائية.
وأكدت المصادر أن عددًا من المختطفين لا يزالون محتجزين منذ قرابة شهر، دون إحالتهم إلى النيابة، في انتهاك صريح للإجراءات القانونية وحقوق المحتجزين.
في المقابل، نفى عدد من المعتقلين امتلاكهم أو تشغيلهم أجهزة "ستارلينك"، مؤكدين أن ما يتعرضون له يأتي ضمن حملات ابتزاز ممنهجة تمارسها جماعة الحوثيين بحق المواطنين، بهدف فرض الإتاوات وبث الخوف في المجتمع.
وتمنع جماعة الحوثيين امتلاك أو استخدام أجهزة الاتصالات الفضائية، نتيجة عجزها عن التحكم بها أو مراقبة محتواها، في سياق سعيها المحموم لاحتكار قطاع الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرتها، باعتباره أحد أهم مصادر التمويل والإيرادات للجماعة.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة انتهاكات مستمرة تمارسها جماعة الحوثيين بحق المدنيين، في إطار تضييقها المتصاعد على الحريات العامة، ومحاولاتها فرض رقابة شاملة على الفضاء الرقمي، بما يعكس طبيعة نهجها القمعي ومحاربتها لأي وسائل اتصال خارجة عن سيطرتها.
تابع المجهر نت على X
