متابعة خاصة
قالت الأمم المتحدة إن تأخر البدء بتنفيذ عملية الإنقاذ الطارئة لخزان النفط "صافر" يرجع إلى عدم توفر ناقلة نفط بديلة لنقل النفط إليها، إضافة إلى ارتفاع تكلفة استئجار الناقلات الكبيرة.
جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي ، بمقر المنظمة: "الأمم المتحدة أقرب من أي وقت مضى لمعالجة تهديد صافر، لكن التحدي الرئيسي في الوقت الحاضر هو شراء ناقلة نفط ضخمة للغاية.
وأكد بأنه لا يمكن بدء عملية الطوارئ حتى يتم التأكد من وجود ناقلة آمنة لنقل النفط إليها".
وأضاف بأن توافر ناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا "انخفض في الأشهر الستة الماضية، ويرجع ذلك أساساً إلى الحرب في أوكرانيا، التي أدت أيضاً إلى ارتفاع تكلفة استئجار الناقلات بمقدار النصف".
وأشار حق، إلى أن الأمم المتحدة تعمل على وجه السرعة مع وسيط بحري وشركاء آخرين لإيجاد حل عملي للتهديد الخطير الذي تشكله "صافر"، ولا تزال واثقة من أن العمل يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة.
وأوضح : "الجميع حريص على بدء العملية في أسرع وقت ممكن، مع صرف أكثر من 73 مليون دولار من التعهدات، تمكنت الأمم المتحدة من بدء العمل التحضيري الأساسي".
وأوضح بأن "جميع الخبرات الفنية متوفرة للقيام بعمليات الشراء للعملية المعقدة، ويشمل ذلك شركة استشارية للإدارة البحرية، وشركة قانونية بحرية، ووسطاء تأمين وسفن وخبراء في الانسكاب النفطي، بالإضافة إلى أن التعاقد مع شركة الإنقاذ التي ستقوم بعملية الطوارئ في مرحلة متقدمة".
وكشف المسؤول الأممي، بأن إجمالي ما تعهد به المانحون حتى الآن بلغ أكثر من 84 مليون دولار من التمويل المطلوب للخطة الأممية المنسقة، "ومن المتوقع قريبا الحصول على تمويل إضافي من القطاع الخاص".